28.27°القدس
27.94°رام الله
29.42°الخليل
30.88°غزة
28.27° القدس
رام الله27.94°
الخليل29.42°
غزة30.88°
الأحد 28 يوليو 2024
4.71جنيه إسترليني
5.17دينار أردني
0.08جنيه مصري
3.98يورو
3.66دولار أمريكي
جنيه إسترليني4.71
دينار أردني5.17
جنيه مصري0.08
يورو3.98
دولار أمريكي3.66

بعد ساعات من مقتله..

خبر: حياة القذافي الغريبة وموته الأغرب في سطور

حكم معمر القذافي الذي أعلن المجلس الوطني الانتقالي مقتله اليوم الخميس، ليبيا 42 عاما بقبضة من حديد. وقد اضطرته انتفاضة دامت ثمانية اشهر مدعومة بتدخل من حلف شمال الأطلسي على الفرار من عاصمته طرابلس في آب ليحل محله المجلس الوطني الانتقالي. واستمر القذافي (69 عاما) عميد القادة العرب والأفارقة في السلطة، حتى النهاية يدعوا إلى "مقاومة الصليبيين" الغربيين والانتصار على "الثوار" الذين وصفهم ب"الجرذان" وقال إنهم موالون لتنظيم القاعدة. وقد أعلن أولئك "الجرذان" مقتله في سرت مسقط رأسه التي كانت محاصرة منذ عدة أسابيع. ولد القذافي على حد قوله، في السابع من حزيران 1942 تحت خيمة بدوية في صحراء سرت في عائلة رعاة فقيرة من قبيلة القذاذفة ونشأ على تربية دينية صارمة بقي وفيا لها، والتحق بالجيش في 1965. وفي السابعة والعشرين من العمر، أطاح مع احد عشر ضابطا آخر في الأول من أيلول 1969، بنظام الملك الليبي المسن إدريس السنوسي الذي كان في فترة نقاهة في تركيا دون اراقة قطرة دم واحدة. والقذافي الذي أعلن نفسه "ملك ملوك إفريقيا" أصبح عميد القادة الأفارقة منذ وفاة رئيس الغابون عمر بونغو في حزيران الماضي. وفرض القذافي نفسه "قائدا للثورة" وحصل على دعم الرئيس المصري جمال عبد الناصر. وفي آذار 1977، أعلن قيام "الجماهيرية العربية الليبية الشعبية الاشتراكية العظمى" التي يتولى فيها الشعب "السلطة مباشرة" مع "مؤتمر الشعب العام" (برلمان) و"اللجنة الشعبية العامة" المكلفة تنفيذ تعليمات المؤتمر العام. وأثار القذافي استغراب من حوله لا سيما الغربيين بسبب غرابة أسلوب حياته وأزيائه التقليدية وطريقته في ممارسة السلطة وتصريحاته ونظرياته المبتكرة. واتخذ القذافي قراراته في اغلب الأحيان من خيمته المتنقلة في الصحراء بحماية وحدات أمنية من النساء بالزي العسكري، والتي رافقته في معظم رحلاته الى الخارج. ويكتفي القذافي بالقليل من القوت لا سيما من حليب النوق. وقد تميز بسلوكه وتصريحاته التي أثارت ضجة ولا سيما انتقاداته لنظرائه العرب. ففي القمة العربية في 1988 ارتدى قفازا ابيض بيده اليمنى. وقال حينذاك انه لا يريد مصافحة "أياد لطخت بالدماء". وفي القمة السابقة، جلس قرب العاهل السعودي الراحل الملك فهد بن عبد العزيز وهو يدخن سيجارا وينفث الدخان في وجهه. ويرى القذافي أن "كتابه الأخضر" يشكل الحل الوحيد للبشرية ويؤكد إن الديمقراطية لا يمكن إحلالها عبر صناديق الاقتراع، معتبرا أن "الانتخابات مهزلة". وتحول القذافي إلى احد "ألد أعداء" الغرب بعد اعتداءين، الأول على طائرة تابعة لشركة بأنام الأميركية انفجرت فوق بلدة لوكربي الاسكتلندية ما أسفر عن سقوط 270 قتيلا في 21 كانون الأول 1988، والثاني على طائرة تابعة لشركة أوتا الفرنسية فوق صحراء تينيري في النيجر في التاسع عشر من تموز 1989 (170 قتيلا). وفي تسعينات القرن الماضي تحول القذافي الذي اضعف موقعه على الساحة الدولية وخيب شركاؤه العرب أماله، إلى القارة الإفريقية. لكن وبعد أن ظل لعقود ينعت بأنه رئيس دولة "إرهابية مارقة"، قرر التصالح مع الغرب. وفي 2003 أعلن بشكل مفاجئ تخليه عن برامجه السرية للتسلح ثم اقر بمسؤولية معنوية عن حادث لوكربي وحادث الطائرة الفرنسية ودفع تعويضات لعائلات الضحايا بهدف رفع الحظر الاقتصادي والجوي المفروض على بلاده. واستقبل القذافي القادة الغربيين في حين خصه مسؤولون في الغرب باستقبال رسمي كما كان الحال في باريس وروما ما أثار جدلا. كما نجح القذافي في 2008 في تنقية علاقاته مع ايطاليا، القوة المستعمرة لبلاده سابقا والتي حصل منها على اعتذار عن الحقبة الاستعمارية وخمسة مليارات دولار من التعويضات. وحصل القذافي على الإفراج عن عبد الباسط المقرحي الذي كان يمضي في اسكتلندا عقوبة بالسجن اثر إدانته باعتداء لوكربي، لأسباب صحية. كما زار الرئيس السويسري هانس رودولف ميرتس ليبيا واعتذر عن توقيف احد أبناء القذافي في جنيف في 2008. وأصدرت المحكمة الجنائية الدولية بحقه وابنه سيف الإسلام وصهره عبد الله السنوسي مذكرة توقيف دولية بتهمة ارتكاب "جرائم ضد الإنسانية.