تنفذ قوات الجيش المصري والأجهزة الأمنية المصرية حملة برية وجوية موسعة مُنذ صباح الخميس في أحياء جنوب وشرق مدينتي رفح المصرية والشيخ زويد في محافظة شمال سيناء. وقال شهود عيان إنّ "عدداً كبيراً من الآليات والمدرعات وناقلات الجُند المحملة بالجنود شوهدت تدخل منطقة شبانة بين رفح والشيخ زويد، ومنطقة المقاطعة والمهدية جنوب الأخيرة، وتقوم بعمليات تفتيش وتمشيط واسعة. ولفت الشهود إلى أن العملية تخللها إطلاق نار مكثف من الآليات والطائرات المروحية التي حلقت على علو منخفض في أجواء المدينتين، فيما سمع دوي عدة انفجارات شوهد في أعقابها تصاعد دخان أسود وأبيض كثيف. وبين الشهود أن الجيش يقوم بحملة مداهمات وتفتيش واسعة للمنازل والأحياء السكنية بالمناطق المذكورة، واستهداف الحقول الزراعية، في إطار الحملة الأمنية لملاحقة من أسماهم بالعناصر "المسلحة والتكفيرية المُتشددة". وأشاروا إلى أن الجيش أحرق سيارات تحمل وقود، وغرفاً صغيرة وبعض الخيام "العشش" في الأحياء المذكورة، فيما لاحظ سكان رفح الفلسطينية تحركات نشطة لآليات مصرية على طول الحدود وإطلاق قنابل ضوئية ونار من الأبراج المحاذية للشريط الحدودي تجاه رفح المصرية. وأوضح الشهود أن طائرات مروحية عسكرية حلقت على طول الحدود، خاصة في محيط معبر رفح من الجانب المصري. من جهة أخرى، ذكروا أن خدمات الإنترنت وشبكات الهواتف الأرضية والمحمولة عادت ظهر اليوم إلى العمل، بعد انقطاع دام لحوالي خمس ساعات متواصلة، عن معظم أحياء وقُرى محافظة شمال سيناء. وأشار السكان إلى احتمال أن يكون سبب الانقطاع ناتج عن حدوث عطل كهربائي بسنترال العريش الرئيس، كما علموا من الجهات المختصة. وفي وقت سابق من فجر اليوم، أصيب ضابطان وجنديان في انفجار لغم أرضي زرعه مسلحون مجهولون على طريق خلال مرور مدرعة في منطقة السكادرة على ساحل بحر مدينة الشيخ زويد. ونوهت مصادر أمنية إلى أن المصابين الأربعة أصيبوا بتطاير شظايا اللغم، فيما طوقت قوات الجيش المنطقة والمباشرة ومشطت المنطقة بحثًا عن الفاعلين. وتلا الحادث المذكور بساعات، هجوم مُسلح على معسكر الزهور بالشيخ زويد، وأكد الشهود سماعهم لتبادل لإطلاق النار محيط المعسكر، ومركز شرق المدينة الذي تعرض لهجوم مماثل دون وقوع إصابات.