أعلنت الهيئة العليا لمتابعة شؤون الأسرى والمحررين والفعاليات والقوى الوطنية وعدد من أهالي الأسرى، البدء بحملة "فلسطين عربية- دولية لإطلاق سراح الأسرى المرضى" ووقف ما يتعرضون له من اهمال طبي متعمد. وبيّن رئيس الهيئة العليا لمتابعة شؤون الأسرى والمحررين أمين شومان، أن هذه الحملة تعد جزءا من سلسلة فعاليات شعبية وجماهيرية لإطلاق سراح الأسرى كافة، لا سيما المرضى منهم المعرضون وفي اية لحظة لفقدان حياتهم نتيجة سياسة الإهمال الطبي المتعمدة بحقهم، مشيرا إلى أن الفعاليات ستتواصل في مراكز المدن، كما سيتم تنظيم العديد من اللقاءات مع ممثلي البعثات الدبلوماسية والاتحاد الأوروبي، إضافة إلى تسليم مذكرات للمفوض السامي لحقوق الإنسان من اجل الضغط والعمل لاطلاق سراح الأسرى، خصوصا المرضى منهم. ونقل شومان مطالبات اهالي الأسرى بجعل قضية أبنائهم وأسراهم المرضى على سلم اولوياتنا كشعب فلسطيني، وصولا إلى الافراج عنهم ومعانقتهم للحرية. من جانبه، دعا مسؤول العلاقات الخارجية في الهيئة العليا لمتابعة شؤون الأسرى عصام بكر العالم بأسره إلى التدخل وارسال لجان تقصي حقائق ولجان تحقيق دولي "للوقوف على ما يجري بحق أسرانا، وما يتعرضون له من انتهاك لحقوق الإنسان واهمال طبي متعمد للنيل منهم ومن إرادتهم، وحشد اكبر تضامن مع عدالة قضيتهم لإنقاذ حياتهم في ظل تزايد اعداد الأسرى المرضى أصحاب الحالات المرضية الصعبة". الأسير المحرر عصمت منصور، أكد على المعاناة والظروف الصعبة التي يتعرض لها الأسرى في سجون الاحتلال من اهمال طبي تمارسة إدارة السجون بشكل مقصود، ولهذا جاءت هذه الحملة لاطلاق صرخة مفادها ان قضية الأسرى المرضى والأسرى كافة لا يحتمل الانتظار، ويجب وضع حد لكافة ممارسات الاحتلال وفضح ما ترتكبه بحقهم. بدوره، توجه مدير مركز "حريات" حلمي الأعرج إلى المجتمع الدولي للضغط على إسرائيل وتحميلها المسؤولية عن حياة الأسرى المرضى، وفي مقدمتهم الأسير نعيم شوامرة الذي يعاني من ضمور في العضلات وصعوبة في النطق، إضافة إلى 12 أسيرا في ما يسمى بعيادة سجون الرملة الذين يعانون من امراض خطيرة كالسرطان والفشل الكلوي وغيرها من الأمراض. النائب في المجلس التشريعي خالدة جرار، أكدت أهمية الحملة لانقاذ حياة أسرانا المرضى والمهددة حياتهم بسبب ما يتعرضون له من اهمال طبي متعمد، داعية إلى أكبر انخراط جماهيري، إضافة إلى تكثيف الجهود على الصعيدين السياسي والدبلوماسي لاطلاق سراح كافة الأسرى، لا سيما المرضى منهم.