كلّفت الخارجية المصرية ، سفيرها لدى الكيان الصهيوني "ياسر رضا" ، للتواصل مع المسئولين الصهاينة بشأن إتمام صفقة التبادل التي سيتم بمقتضاها إفراج مصر عن الجاسوس الصهيوني "إيلان جرابيل" الذي يحمل الجنسية الأمريكية، مقابل إطلاق سراح(81 مصرياً) من سجون الاحتلال. وأوضحت مصادر مطلعة أن السفير "رضا" حصل من المسئولين الصهاينة عن القائمة الكاملة للسجناء المصريين والتّهم الموجّهة إليهم، وأنه أبلغ الخارجية بها ، مضيفة أن الوزارة تنسق مع المخابرات المصرية بشأن صفقة التبادل . وكانت المفاوضات بدأت منذ أيام من خلال أحاديث بين مسئولي المخابرات المصرية وعدداً من "المسئولين الإسرائيليين" الذين تواجدوا في القاهرة الأسبوع الماضي لإتمام صفقة الأسرى مقابل "شاليط". وقالت المصادر:" إن الخارجية والمخابرات المصرية بدأتا التحرك بعد حصولهما على تكليف من مجلس الوزراء خلال اجتماعه أمس الأول الخميس، بسرعة إعادة المصريين الموجودين في سجون الاحتلال الصهيوني إلى أرض الوطن في أقرب وقت". في السياق ، أكّدت وسائل الإعلام العبرية أن مصر أعدّت خطة أمنية سرية لإطلاق سراح "جرابيل"، تقّله إلى (إسرائيل) عبر معبر "طابا"، وذلك مقابل قيام حكومة "نتنياهو" بالإفراج عن( 81 أسيراً مصرياً) معتقلين بالسجون الإسرائيلية. ووفقاً لصحيفتي "جيروزاليم بوست" و"يديعوت أحرونوت"، فإن إطلاق سراح "جرابيل" من السجن في مصر سيكون خلال أيام، وسينقل إلى (إسرائيل) عبر معبر "طابا"، في سريّة تامّة وحراسة أمنية مشدّدة، ولم يعلن عن أيّ تفاصيل قبل الإفراج عنه مقابل الأسرى المصريين. وأكّدت الصحيفتان أن مصر انتهت من وضع اللمسات الأخيرة لصفقة تحرير "جرابيل" مقابل الأسرى المصريين، وظهر هذا بوضوح عندما أعلنت الحكومة والخارجية المصرية، أن القاهرة ستبادل "إيلان جرابيل" بأسرى مصريين محتجزين في سجون (إسرائيل). ويشار إلى أن سلطات الاحتلال ستقوم بتسليم الأسرى المصريين المعتقلين لديها عبر معبر "طابا" أيضاً، ليتم استلام السلطات المصرية لهم، وتسليم "إيلان جرابيل" للسلطات الصهيونية.