بعد أقل من 48 ساعة على عودة الفلسطينيين إلى أراضيهم التي كانت تقام عليها سابقا مستوطنة "حومش" على أطراف قرية "برقة" شمالي نابلس، فوجئ المواطنين أمس الجمعة بدخول نحو 30 مستوطنا إلى تلك المنطقة. وقام المستوطنون بمسح الشعارات التي رسمها المواطنين على جدران خزان كبير للمياه، وأعادوا كتابة عبارات باللغة العبرية تؤكد "حقهم" في العودة للمستوطنة، كما أشعلوا شمعدانًا ضخمًا لهم فوق الخزان. وبحسب موقع القناة العبرية السابعة، فقد اقتحم مستوطنون من جماعة "حومش البداية" أراضي ببرقة وأزالوا الأعلام الفلسطينية والشعارات التي خطها الفلسطينيون في المكان واستبدلوها بشعارات يهودية وأعادوا إشعال شمعدانهم فوق البئر المذكور. وأشار الموقع إلى تأكيد أعضاء هذه الجماعة المتطرفة على بقاء تلك الأراضي بأيديهم، مدعين أنه لا يوجد لسكان قرية برقة أي علاقة بذلك المكان. وزعم رئيس ما يسمى مجلس مستوطنات شمال الضفة أن مستوطنة "حومش" كانت وستبقى أرضًا يهودية وأنهم سيقيمون مستوطنتهم عليها من جديد. بدوره، قال وزير البناء والإسكان الإسرائيلي "أوري أريئيل" إن الرد المناسب على قرار إلغاء أمر السيطرة على تلك الأراضي هو بالمصادقة على إقامة "حومش" من جديد وإعادة أمر السيطرة على المكان الاستراتيجي، حسب تعبيره. أما رئيس الائتلاف الحكومي وعضو الكنيست عن حزب الليكود "يريف لفين" فقال إنه لا يجب الموافقة على استمرار ما يحصل في "حومش"، مشيرًا إلى أن الطريقة الوحيدة للحفاظ على المكان تكمن في الموافقة على وجود دائم لطلاب المعاهد الدينية في تلك المنطقة، داعيًا وزير الجيش لإعادة الجيش إلى المكان لتأمينه والحيلولة دون سيطرة العرب عليه. [title]قلع اشجار[/title] وعلى بعد كيلومترات قليلة، كان عشرات المستوطنين يقتلعون صباح اليوم السبت أكثر من 100 شجرة زيتون في قرية دير شرف، على حدود مستوطنة "شافي شمرون" شمالي غرب نابلس، وهو ما يتزامن مع بداية موسم قطف الزيتون للمزارعين الفلسطينيين في منطقة "الغازات" التابعة للقرية. وكان عدد من المستوطنين اعتدوا أمس الجمعة على المواطن عبد الرحمن ابراهيم عوض من قرية جماعين جنوب نابلس واجبروه على مغادرة أرضه تحت تهديد السلاح ومنعوه من قطف ثمار الزيتون بعد ان قاموا بتحطيم سيارته من نوع "هونداي 2006" بشكل كامل.