سقط أكثر من 44 شهيدًا وأصيب عشرات المصريين ، برصاص قوات الجيش والشرطة إثر تصديهم لمظاهرات دعا لها التحالف الوطني لدعم الشرعية، فيما حمل حزب الحرية والعدالة الإسلامي قائد الانقلاب عبد الفتاح السيسي ووزير داخليته المسؤولية الجنائية والسياسية عن الجرائم بحق المدنيين المصريين. ونقل التحالف الوطني عن مصادر طبية قولها إن 35 شهيدًا ارتقوا في مظاهرات رافضي الانقلاب حتى الآن بالقاهرة والجيزة فيما توزع الآخرون على باقي محافظات مصر التي شهدت مظاهرات حاشدة ، كما أصيب أكثر من 200 آخرين، تزامناً مع ذكرى احتفالات المصريين بذكرى نصر حرب أكتوبر. واستخدمت قوات الأمن المصرية الرصاص الحيّ في تفريق جموع المتظاهرين الذين خرجوا في القاهرة والإسكندرية والفيّوم ودلجا وبورسعيد وأسوان وأسيوط والسويس، ومحافظات أخرى. وكان التحالف الوطني لدعم الشرعية المصريين للخروج في مسيرات حاشدة في كافة محافظات مصر لكسر الانقلاب العسكري والاحتفال بذكرى نصر أكتوبر. ونجح المتظاهرون في الوصول لقلب ميدان رابعة العدويّة شرق القاهرة للمرة الثانية منذ مجزرة فض اعتصام رابعة على يد قوات الجيش المصري منتصف أغسطس الماضي. وأعلن المتظاهرون عزمهم الوصول إلى ميدان التحرير وسط العاصمة القاهرة، وهو المكان الذي أغلقه الجيش بمدرعاته وجنوده، كما انتشرت في كافة المداخل والشوارع المؤدّية إليه قوات من أجهزة وزارة الداخلية هذا وحمل حزب الحرية والعدالة الجناح السياسي لجماعة الاخوان المسلمين ، قادة الانقلاب وعلى رأسهم عبد الفتاح السيسي واللواء محمد إبراهيم وزير داخلية الانقلاب كامل المسئولية الجنائية والسياسية المباشرة تجاه جرائم العنف والقتل العمد التى ارتكبت اليوم تجاه المتظاهرين السلمين. وناشد الجزب في بيان له كل المنظمات الحقوقية في العالم وكافة الأحرار والشرفاء في العالم لإدانة هذه الجرائم والسعي لإيقاف إراقة الدماء وإزهاق أرواح الأبرياء. وأوضح أن قادة انقلاب ٣ يوليو يأبوا كل يوم إلا أن يكشفوا عن وجوههم الوحشية الدموية فلم يكتفوا بما ارتكبوه من مجازر وجرائم ضد الإنسانية خلال فض اعتصامي رابعة والنهضة، وقبله في أحداث الحرس الجمهوري ورمسيس والمنصة فارتكبوا اليوم مذبحة جديدة ضد المتظاهرين السلميين. ونعى حزب الحرية والعدالة كافة أبناء الوطن الذين ارتقوا إلى الله اليوم، مطالباً بفتح تحقيق دولي حول قتلهم على يد قناصة وبلطجية يحظون بحماية من رجال الجيش والشرطة وعلى مرأى ومسمع من العالم أجمع .وفق ماذكر البيان.