سلّمت شرطة الاحتلال كاميرتين محطمتين بالكامل، للمصور الصحفي نضال اشتية، كانت قوات الاحتلال قد صادرتهما منه خلال تغطيته لأعمال تجريف استيطانية في أراضي قرية سالم، شرق مدينة نابلس في الثالث عشر من أيلول الماضي. وقال اشتية (42 عاما) والذي يعمل مع وكالة "شينخوا" الصينية بأن الكامرتين اللتين تسلمهما محطمتان بالكامل ومملوءتان بالتراب، ولا تصلحان للاستخدام بأي شكل من الاشكال. تجدر الإشارة إلى أن الجنود الإسرائيليين كانوا قد صادروا الكاميرتين وشريحة الذاكرة الخاصة بالكاميرتين من المصور اشتية، بعد أن التقط صورا وثق فيها تنكيل أحد الضباط الإسرائيليين بمزارعين من قرية سالم، كانوا يحتجون على تجريف أراضيهم، بما في ذلك لقطات توثق تهديد الضابط لأحد المزارعين بخنجر (سكين). وذكر اشتية، أنه تقدم بعدة شكاوى عبر الارتباط الفلسطيني، وعبر العديد من منظمات حقوق الانسان، كما أنه رفع قضية ضد جنود الاحتلال عبر منظمة "بتسيلم" الإسرائيلية، وأنه سيتابع الموضوع قانونيا. وأوضح بأن جنود الاحتلال الذين صادروا الكاميرتين أعطوهما بنفس اللحظة لمستوطنين تواجدوا في المكان. وأنكرت سلطات الاحتلال في بداية الأمر وجود الكاميرتين لديها، إلا أن الشرطة الإسرائيلية ما لبثت أن اعترفت بوجود الكاميرتين، وعندما توجه اشتية لاستلامهما وجدهما محطمتين بالكامل. وأضاف اشتية بأن الاحتلال لم يُعد له أيضا شريحة الذاكرة وبطاريات وحقيبتين للكاميرتين.