افتتحت وزارة الزراعة، اليوم الخميس موسم قطف الزيتون في منطقة بني سهيلا شرق خان يونس جنوب قطاع غزة، وتابعت عملية تشغيل معاصر الزيتون . وشهد افتتاح موسم الزيتون عرساً وطنياً حضره وزير الزراعة علي الطرشاوي، والنائب في المجلس التشريعي يونس الأسطل، ورئيس بلدية بني سهيلا حماد الرقب، والوكلاء المساعدون والمدراء العامون في الوزارة ووجهاء المنطقة الشرقية وممثلي عن مؤسسات المجتمع المدني إضافة إلى حشد كبير من المزارعين. وعبر الطرشاوي عن فرحته بافتتاح الموسم ومشاركة المزارعين في فرحتهم، ببدء موسم قطف الزيتون وعصره, مضيفاً أن شجرة الزيتون هي رمز من رموز الصمود الفلسطيني على أرضنا التي تمتاز بكثافة أشجار الزيتون . وأكد أن وزارته بصدد زيادة المساحة الزراعية من شجر الزيتون في قطاع غزة، وبحث سبل زيادة الإنتاج على أرض غزة، كما أكد دعم وزارته للإنتاج المحلي. وتوقع أن تبلغ المساحة الإجمالية من أشجار الزيتون في قطاع غزة 36450 دونماً، المساحة المثمرة 21550 دونماً والمساحة غير المثمرة 15000 دونماً، وتوقع أن يصل اجمالي انتاج الزيتون لهذا الموسم حوالي 10.000طن وقد يكون لدينا فجوة أكثر من 50%. وأرجع الطرشاوي السبب في قلة المحصول لعدة عوامل منها, ظاهرة المعاومة (تبادل الحمل)، حيث أن هذه الظاهرة موجودة في جميع أنواع الفاكهة بصفة عامة لكنها في الزيتون تكون غير عادية(حادة)خاصة بعد سنة حمل غزير، مشيراً إلى أن العامل الثاني يتعلق بالظروف الجوية وارتفاع درجة الحرارة التي أثرت سلباً على موسم التزهير والعقد. ونوه إلى أن وزارته إذا لجأت إلى الاستيراد فإنها ستجلب الكميات المطلوبة من منتج الضفة الغربية، الذي يقاوم الاعتداءات الإسرائيلية المتكررة بحقه . ودعا جميع أبناء الشعب الفلسطيني في الضفة الغربية إلى حماية أشجار الزيتون، وثمارها التي تعد رمزاً لفلسطين وأهلها الصامدين على أرضها. كما قام وزير الزراعة والوفد المرافق له بجولة تفقدية لمعاصر الزيتون، حيث زار معصرة أبو اسكندر في المنطقة الوسطى، للاطلاع على آليات عصر الزيتون وتحويل ثماره إلى زيت صافٍ، مشدداً أن ما تسعى إليه وزارة الزراعة هو إنتاج زيت عالي الجودة وبمواصفات جيدة .