في اطار حربها على المقاومة والمقاومين وعوائلهم، لم تستثن الحملة الأمنية الأخيرة التي تشنها السلطة على مخيم جنين بيوت الأسرى وخاصة رموز المقاومة والشعب الفلسطيني، فقد داهمت منزل القيادي في حركة حماس الأسير جمال أبو الهيجا، بحجة البحث عن نجله حمزة (20 عاماً). وقالت مصادر محلية إن "مواجهات اندلعت بين عناصر من أجهزة الضفة وعدد من شبان مخيم جنين، عقب اقتحام تلك العناصر لمنزل أبو الهيجا، حيث رشقهم الشبان بالحجارة، وسمع إطلاق أعيرة نارية في الهواء". ووصل عدد من الشبان بينهم أطفال إلى مستشفى الشهيد الدكتور خليل سليمان الحكومي، مصابين بحالات اختناق. وكانت بنان ابنة الشيخ أبو الهيجا كتبت على صفحتها على "الفيسبوك" أن "الأجهزة قامت قبل قليل باقتحام منزل القيادي الأسير جمال أبو الهيجا بحثاً عن نجله حمزة"، مشيرةً إلى أن أن والدتها الوحيدة التي كانت متواجدة في المنزل". يشار إلى أن أجهزة الضفة تستمر في حملتها في مخيم جنين بحثاً عما أسمتهم "مطلوبين لديها"، والمتسببين في حالة من الفوضى عقب استشهاد الشاب إسلام الطوباسي الشهر الماضي، الأمر الذي تقول حركة الجهاد الإسلامي إنه استهداف لعناصرها في مخيم جنين. من جهته، استنكر القيادي في حركة حماس بمدينة رام الله، الشيخ حسين أبو كويك "قيام الأجهزة باقتحام منزل القيادي القسامي الأسير جمال أبو الهيجا بمخيم جنين أمس الأربعاء . وقال أبو كويك إنّ الواجب الوطني والأخلاقي أن يكرّم هذا الأسير البطل وعائلته التي دفعت الكثير من أجل كرامة الشعب الفلسطيني ونصرة قضاياه العادلة . وطالب أبو كويك كلّ العقلاء والشرفاء والوطنيين الغيورين والمحبّين لرجال المقاومة بالتدخّل العاجل لوقف ولجم تصرفات هذه الأجهزة. كما ناشد القيادي بضرورة العمل على صيانة جبهتنا الداخلية وعلى رأسها اسر وعائلات الأسرى الأبطال وأسر الشهداء من العبث والتهديد والترويع، وإعادة الإعتبار لمن قدّموا وضحّوا في سبيل الله ثم الوطن، مضيفاً: "لا خير في أمّة لا تبجّل ولا تحترم من يتقدّم صفوفها بالتضحية والفداء".