ذكرت إذاعة جيش الاحتلال بأن قوات الاحتلال اعتقلت صباح اليوم الجمعة 5 فلسطينيين بتهمة قتل ضابط الاحتياط الاسرائيلي أمس الخميس شمال غور الأردن. وأضافت الاذاعة الاسرائيلية أن الجيش نقل الشبان للتحقيق، ولا تزال قوات الاحتلال تقوم بأعمال تمشيط في المنطقة. وقال نائب وزير جيش الاحتلال داني دانون في تصريحات صحفية :" إن عملية غور الأردن الليلة الماضية تأتي في اطار سلسلة اعتداءات لا صلة بينها، إلا أنها ترسم صورة مزعجة للوضع الأمني الإسرائيلي". وأضاف النائب دانون في مقابلة إذاعية :" أن هناك مجالاً لدراسة مسألتي مواصلة عملية التفاوض مع السلطة وإطلاق سراح الأسرى ". وفي ذات السياق اتهم دانون السلطة الفلسطينية أنها تحرض ضد "إسرائيل"، وان هذه العمليات تأتي بسبب تحريضها، وإن "إسرائيل" تتوقع من السلطة ردود فعل تختلف عما تقوم به حالياً. وأضافت المواقع العبرية الإسرائيلية بأن ضابط الاحتياط بيدموس شريا عوفر تعرض للهجوم على يد مجهولين يعتقد أنهم فلسطينيون في احدى المستوطنات شمال غور الأردن، وبحسب ما ذكرت زوجته مونيكا فقد خرجت مع زوجها إلى باحة المنزل عند الساعة الواحدة فجراً بعد سماعهم أصوات في فناء المنزل، حيث هاجمه شبان بقضبان حديدية وأدوات حادة واستطاعت الزوجة الهرب عبر السياج الى الشارع، وهناك تعثرت ووقعت وأغمي عليها وتم العثور عليها من أحد المستوطنين بعد ساعتين من الحادث. وقد واصلت قوات كبيرة من الجيش إلى المستوطنة ومنزل ضابط الاحتياط مع وحدات الاسعاف، حيث اعلنت الطواقم الطبية وفاة الضابط في الموقع في حين نقلت زوجته مونيكا الى مستشفى اسرائيلي في العفولة لتقلي العلاج بعد وصف حالتها بالبسيطة، في حين باشرت قوات الجيش بأعمال التمشيط في المنطقة بحثا عن منفذي العملية وقامت بإغلاق الشارع الرئيسي شمال غور الاردن. وأضافت هذه المواقع بأن ضابط الاحتياط في جيش الاحتلال شغل منصب نائب لواء جفعاتي في الجيش الاسرائيلي، كذلك شغل قبل ذلك قائد وحدة الكوماندوز شاكيد ومؤسس وحدة "الرفراف الطائر"، وقد شارك عام 82 في اخلاء مستوطنة "ياميت" في سيناء وكان على طليعة القوة التي نفذت العملية. وأشارت هذه المواقع بأن والده كان قائد شرطة الاحتلال في منطقة "تل أبيب"، وشقيقه اسحق عوفر كان طياراً في سلاح الجو الاسرائيلي وقتل بعد اسقاط طائرته في الجولان أثناء حرب 73، وله شقيقان "يولي وسامي" عوفر تقلدا مناصب مهمة في جيش الاحتلال.