أتم حجاج بيت الله الحرام الوصول إلى مشعر منى للمبيت في أول أيام الحج بيوم التروية الذي يوافق الثامن من ذي الحجة عملا بسنة الرسول صلى الله عليه وسلّم، واستعدادا للوقوف غدا بصعيد عرفات الطاهر لقضاء يوم الحج الأكبر. وبحلول المساء وصل إلى مشعر منى -الواقعة بين جبلين قرب مكة المكرمة- للمبيت فيها ما يناهز 1.5 مليون حاج بعدما جرى تخفيض عديد الحجيج هذا العام بسبب أعمال توسعة الحرم المكي والمشاعر المقدسة. وبعد أداء ركن الحج الأعظم يوم غد على صعيد عرفات، يبدأ ضيوف الرحمن النفير إلى مزدلفة للمبيت هناك ثم العودة إلى منى لرمي الجمرات وذبح الهدي في أول أيام العيد. وأعلنت السلطات السعودية المختصة تكريس إمكانات المملكة كافة لضمان راحة ضيوف الرحمن، خصوصا الجهات الأمنية والمرافق المعنية بالخدمات. وانتقل الحجاج إلى مشعر منى، حيث أقامت السلطات أكبر مدينة للخيام في العالم، على مساحة تبلغ 2.5 مليون متر مربع. وشدد المسؤولون والمتحدثون باسم الجهات الأمنية والخدمية أمس على أن تصعيد الحجاج إلى مشعر عرفات ونفرتهم منه سيتمان عبر خطة متكاملة، تركز على توفير مظلة من الأمن والأمان والسلامة واليسر. وأكدت وزارة الداخلية رصدها التزاما ملموسا من حجاج الداخل بتعليمات الحصول على تصريح أداء الحج.