23.27°القدس
23.01°رام الله
21.64°الخليل
27.55°غزة
23.27° القدس
رام الله23.01°
الخليل21.64°
غزة27.55°
الثلاثاء 30 يوليو 2024
4.78جنيه إسترليني
5.24دينار أردني
0.08جنيه مصري
4.02يورو
3.72دولار أمريكي
جنيه إسترليني4.78
دينار أردني5.24
جنيه مصري0.08
يورو4.02
دولار أمريكي3.72

خبر: بكرة العيد وانعيّد

في عيد الله أكبر غدا تختلط المناسك والشعائر بالموروث الاجتماعي وتبقى السياسة حاضرة لأنها مثل الملح تذوب في كل طبخة. في عيد النحر ينقسم الناس إلى أهل عبادة وأصحاب عادة، لكن الأهم أن تطال البركة الجميع، بحيث يصيب الخير من لم يضحي كمن ضحى، وبهذا لا نضطر أن نذبح بنت السيد كما ورد في أنشودتنا ونحن صغار: "بكرة العيد وانعيد ونذبح بقرة السيد.. والسيد ماله بقرة.. نذبح بنته الشقرة". وفي ظل مسلكيات اجتماعية شابها انقسام وأنانية، حتى فقدت الجيرة حرارتها، نترحم على الماضي، ونقول ساق الله على أيام زمان، حتى يمتد بنا التاريخ لقصة صاحبنا الذي وُلّي قضاء الأهواز، وحضر عيد الأضحى وليس عنده ما يضحي به ولا ما ينفق، فاشتكى ذلك إلى زوجته، فقالت له: لا تغتم، فإن عندي ديكاً جليلا قد سمنته، فإذا كان عيد الأضحى ذبحناه. فلما كان يوم الأضحى، وأرادوا الديك للذبح، طار على سقوف الجيران، وفشا الخبر بينهم، وكانوا مياسير، فتعاطفوا مع القاضي، لقلة ذات يده، فأهدى إليه كلّ واحد منهم كبشاً، فاجتمعت في داره أكبش كثيرة، وهو في المصلى لا يعلم، فلما صار إلى منزله، ورأى ما فيه من الأضاحي قال لامرأته: من أين هذا؟ قالت أهدى إلينا فلان وفلان، ما ترى. قال: ويحك احتفظي بديكنا هذا، فما فدي إسحاق بن إبراهيم إلا بكبش واحد، وقد فدي ديكنا بهذا العدد. وفي زاوية أخرى من زوايا الأضحى، تمتزج المواقف السياسية ببعض صفات المواشي التي تتحضر غدا للنحر، وقد وجدت أن من بينها "التيس" وخلال البحث عن صفاته اكتشفت أن هناك ما يجمعه مع بعض السياسيين، بنوعيه: "التيس المخصي والتيس الفحل". ويتقاسم بعض السياسيين مع هذه الفئة البريئة.. الممزوجة براءتها بالسذاجة، قلة النباهة والمشي خلف القوم.. ليس انقيادا، بل تبعية وإمعة.. وقد وجدت أنه تجوز الأضحية على المخصي والفحل، وقد سئل الشيخ بن عثيمين هل يجوز ذبح الطلي المخصي أضحية أو لا يجوز؟ فأجاب رحمه الله تعالى: نعم يجوز أن يذبح الخصي في الأضحية حتى أن بعض أهل العلم رجحه على الفحل قال لأن لحمه يكون أطيب والصحيح أن الفحل من ناحية أفضل بكمال أعضائه وأجزائه وهذا أفضل بطيب لحمه وعلى كل حال فإنه يجوز أن يضحي الإنسان بالخصي وعلى ذكر التيس لا يزال التعنت (الإسرائيلي) يواجه المفاوض الفلسطيني، وكل العالم يقول له: "تيس فيرد المفاوض "احلبوه"، بينما يحلبنا الاحتلال أمنيا 100%.