قال رئيس وزراء الاحتلال الاسرائيلي بنيامين نتنياهو الثلاثاء إنه "لا ينبغي الاستهتار بالتهديدات ضد "إسرائيل"، أو التخلي عن ضربة استباقية". وأضاف نتنياهو خلال كلمة له في الكنيست بمناسبة مرور 40 عاماً على حرب أكتوبر :"تركت الحرب جروحاً مؤلمة في أرواحنا وندبة عميقة في بشرتنا، لكن في نهاية الأمر وفي اختبار النتيجة حققنا انتصاراً كبيراً ودروس تلك الحرب ترافقنا خلال العقود الأربعة الماضية"، كما قال. وتابع :"الدروس متشابكة وتراكمت بعد الحروب والمعارك التي خضناها، والدرس الأول هو وجوب عدم الاستهتار بالتهديدات وبالعدو وعدم تجاهل مؤشرات الخطر، والثاني عدم التخلي مسبقاً عن الضربة الاستباقية، وهي ليست مطلوبة في جميع الحالات ويجب النظر للأمور برشد وبحذر". وأكمل قائلاً :"لكن توجد حالات حين التفكير في الرد على مثل هذه الخطوة لا يساوي الثمن الباهظ للدماء الذي سندفعه على استيعاب ضربة استراتيجية يجب أن نرد عليها لاحقا وربما بوقت متأخر أكثر من اللازم". وذكر نتنياهو أن الحرب المانعة تعد من أصعب القرارات التي تتخذها أي حكومة لأنها لن تستطيع أن تثبت ماذا كان سيحدث لو لم تقم بهذه الخطوة، ومع ذلك فإن الفرق بين حربي الأيام الستة عام 1967 وأكتوبر في 1973 ينطوي على قيامنا بضربة استباقية لكسر الحصار الخانق الذي فرضه علينا العدو، كما قال. وزعم أنه وفي حرب أكتوبر وبالرغم من المؤشرات المسبقة اختارت الحكومة استيعاب هجوم العدو بكل طاقته.