أكّدت مصادر فلسطينية في مدينة الخليل أنّ جهاز الوقائي هو الذي يقف وراء كشف هوية منفذيّ عملية الأغوار التي أدّت إلى مقتل ضابط إسرائيلي قبل نحو أسبوع، وتسليمه للاحتلال الإسرائيلي. وكشفت مصادر مقربة من عائلة المعتقل بشير أحمد الحروب أحد منفذي العملية، أنّ جهاز الوقائي ببلدة دورا قضاء الخليل هو الذي بادر باختطاف نجلهم، قبل أن يقوم بدوره بتسليمه للاحتلال بالقرب من مقر الجهاز في البلدة. وفي تفاصيل الحادثة أشارت عائلة الحروب إلى أنّ أفراداً من جهاز الوقائي كانوا قد اتصلوا بالعائلة وأبلغوهم بأنّ بشير الحروب مطلوب للجهاز، وبعد أقل من نصف ساعة اقتحمت قوة من الوقائي منزل العائلة واختطفت نجلهم. وتابعت العائلة بالقول: "قبل وصول بشير إلى مركز الوقائي في دورا جرى تسليمه لقوة من جيش الاحتلال"، مؤكّدين أنّ القوة كانت بانتظارهم". وأضافت العائلة أنّ جهاز الوقائي وعند مراجعته من وجهاء العائلة ادعى بأنّ الاحتلال يعلم بأنّ بشير يقف وراء الهجوم. ووصفت العائلة ما جرى بأنّه وصمة عار، وسلوك يندرج في إطار "التنسيق الأمني" بين أجهزة الضفة والاحتلال. تجدر الإشارة إلى أنّ السلطة وأجهزتها لها تاريخ حافل بتسليم المقاومين ابتداءً من خلية صوريف في أواسط تسعينيات القرن الماضي، إلى تسليم المقاومين في سجن وقائي رام الله خلال الانتفاضة الثانية.