استبعد عضو القيادة السياسية لحماس "محمود الزهار" أن تفرج سلطات الاحتلال عن أسرى كبار وأسماء لامعة لتعزيز مكانة السلطة ، ضمن المرحلة الثانية من صفقة تبادل الأسرى والتي تتضمن إطلاق سراح (550 أسيراً) ، مؤكّدا أن معايير الصفقة تتضمن الإفراج عن أسرى أمنيين لا "جنائيين ولصوص دجاج". وأكّد الزهار في تصريح صحفي " أن المرحلة الثانية من الصفقة في وجه مصر، التي لن تقبل بأن يتم الإفراج عن لصوص دجاج وأسرى جنائيين ، بل سيتم الإفراج كما اتفق عليه خلال المرحلة الأولى بالإفراج عن أسرى من ذوي الأحكام العالية والمؤبدات والأسرى المرضى ". ونبه القيادي في حماس أن "(إسرائيل) معنية بتحسين العلاقات مع مصر ، لذلك لن تغضب مصر وتخل ببنود الصفق" . وقال :"لا أتوقع أن تكون المرحلة الثانية مفرغة لأنه سيكون لنا موقف وسوف نتدخل ونتشاور مع مصر...نحن وضعنا المعايير ومصر تفهم ذلك كذلك إسرائيل معنية بتحسين العلاقات مع مصر". ورد الزهار بذلك على ما أوردته صحيفة "هآرتس" أن هيئة أركان جيش الاحتلال تعتقد أنه على (إسرائيل) أن تقوم ببادرات حسنة تجاه سلطة عباس بالضفة لتقليص ما أسمته بـ"الضرر" الذي أصابها في أعقاب صفقة تبادل الأسرى. وفي هذا الإطار ينوي الجيش تقديم توصيات، الشهر القادم، للمستوى السياسي تتضمن اتخاذ خطوات تهدف إلى تعزيز مكانة السلطة، وبضمنها إطلاق سراح أسرى فلسطينيين آخرين، ووضع مناطق أخرى في الضفة الغربية تحت المسؤولية الأمنية للسلطة. رئيسة المعارضة الصهيونية "تسيفي ليفني" دعت هي الأخرى ، حكومة "بنيامين نتيناهو" إلى إطلاق سراح (550 أسيراً فتحاوياً) ضمن المرحلة الثانية من الصفقة وذلك بهدف التقليل من تأثير الصفقة الايجابي الذي استفادت منه حركة حماس. وعبّر قادة في الشاباك الصهيوني ، رفضوا الكشف عن أسمائهم عن نيتهم إطلاق سراح لصوص سيارات وسجناء جنائيين بدلاً من الأسرى الفلسطينيين بحجة أن (إسرائيل) وحدها من يحدد طبيعة وماهية الأسرى الذين ستشملهم المرحلة الثانية. و قال أحد مسؤولي الشاباك :"بأن شركات التأمين ستكون أكبر المتضررين من المرحلة الثانية في إشارة فظة إلى نية (إسرائيل) إطلاق سراح جنائيين بدلا من الأسرى الأمنيين".