أكد الناطق الرسمي باسم لجان المقاومة في فلسطين محمد البريم (أبو مجاهد) أن صفقة "وفاء الأحرار" شكلت نقلة نوعية في أداء المقاومة الفلسطينية في تخطيطها وتنفيذها وإداراتها بهذا الشكل المتقن والمميز. وأوضح الناطق باسم اللجان في الذكرى الثانية لإنجاز الصفقة أن سنوات التضحية والصبر والعطاء من قبل شعبنا ومقاومته منذ اليوم الأول لأسر شاليط أثمرت عن صفقة مميزة خرج فيها المئات من الأسرى من ذوي الأحكام العالية والقدامى رغم أنف الاحتلال. وأضاف أبو مجاهد أن هذه الصفقة أرسلت رسالة للعالم بأكمله أن المقاومة في فلسطين رغم ضعف إمكانياتها وقلة عتادها إلا أنها تتميز بسلاح الإرادة التي كسرت المستحيل وجعلت الاحتلال الإسرائيلي يجثو على ركبتيه صاغراً أمام رجال المقاومة. وحيا الناطق باسم لجان المقاومة أرواح الشهداء الأبطال منفذي عملية "الوهم المتبدد" الشهيدين حامد الرنتيسي ومحمد فروانة وكل الشهداء والأحياء الذين بذلوا جهداً أو ذرة عرق منذ بداية العملية وانتهاءً بصفقة "وفاء الأحرار" وعلى رأسهم الشهداء القادة أبو عوض النيرب والشهيد القائد عماد حماد وجنرال الصفقة الشهيد القائد أحمد الجعبري "أبو محمد". واستطرد قائلاً: " إن رجال فلسطين بدأوا الطريق بعملية "الوهم المتبدد" ولن يغمض لهم جفن حتى يبيضوا السجون الإسرائيلية من آخر أسير فلسطيني وهذا عهدهم مع الله أولاً ثم مع شعبهم؛ فالبشرى قادمة بإذن الله". وختم حديثه قائلاً: "إن الانتصار العظيم الذي حققته المقاومة في صفقة وفاء الأحرار على كل الصعد الأمنية والعسكرية، يدعونا مثلما وحدنا صفنا في عملية أسر الجندي شاليط، أن نوحد كلمتنا وصفنا لمواجهة التحديات المحدقة بقضيتنا وأن نطوي صفحة الانقسام إلى الأبد".