أكدت مؤسسة مهجة القدس أن الأسير المجاهد حسن عبد الحليم عبد القادر أبو ترابي (23 عاماً) من بلدة صرة قضاء مدينة نابلس ما زال يرقد في غرفة العناية المركزة في مشفى العفولة داخل فلسطين المحتلة بوضع صحي صعب للغاية بعد النزيف الحاد الذي أصابه بتاريخ 15/10/2013 أول أيام عيد الأضحى المبارك. جاء ذلك عبر رسالة خاصة وصلت مهجة القدس ورد فيها أن الأسير ترابي مصاب بسرطان في الدم وسبب النزيف الحاد هو حدوث مشكلة في الكبد حيث تم أخذ عينة من الكبد من أجل تحديد سبب المشكلة, وأن هذا النزيف أدى إلى انتفاخ وبعد ذلك انفجار في المريء وتأثرت الكلى نتيجة لذلك وهو الآن يعاني من فشل كلوي إضافة إلى تشمع في الكبد وفق ما أفاد بذلك أطباء مشفى العفولة. وأكدت الرسالة أن إدارة مصلحة سجون العدو الإسرائيلي بتاريخ 16/10/2013 ونظراً للخطورة البالغة في حالة الأسير حسن أبو ترابي وهروباً من المسئولية عن حياته قررت استصدار قراراً بإلغاء لائحة الاتهام ضده والإفراج عنه والسماح لعائلته بزيارته عبر الصليب الأحمر, وأن إدارة مصلحة السجون كانت تعرف بمرضه منذ بداية اعتقاله بتاريخ 7/1/2013 ولكنها لم تقدم العلاج اللازم له مما فاقم من خطورة وضعه الصحي ووصل مرضه إلى مرحلة متقدمة وخطرة حيث كانت حرارته مرتفعة جداً وكان يبصق الدم من فمه إلى ما وصل إليه وضعه الصحي حالياً. جدير بالذكر أن الأسير حسن أبو ترابي من مواليد عام 1990 وهو أعزب وكانت قد اعتقلته قوات الاحتلال الإسرائيلي بتاريخ 7/1/2013, ووجهت له النيابة العسكرية الإسرائيلية عدة تهم من بينها الانتماء لحركة الجهاد الإسلامي وانضمامه لخلية عسكرية تابعة لها. وحملت مؤسسة مهجة القدس العدو الإسرائيلي المسئولية الكاملة عن حياة الأسير حسن أبو ترابي وأن ما وصل إليه وضعه الصحي من خطر حقيقي على حياته كان بسبب سياسة الإهمال الطبي المتعمد وسياسة الموت البطيء التي انتهجتها إدارة مصلحة السجون الإسرائيلية بحقه. كما دعت إلى فضح ممارسات الاحتلال الإسرائيلي بحق الأسرى داخل السجون والمعتقلات الإسرائيلية أمام الرأي العام العالمي وتقديم المسئولين عن جرائم الإهمال الطبي للمحكمة الجنائية الدولية لمعاقبتهم. كما تطالب بتشكيل لجنة أطباء مختصين بمتابعة الأسرى المرضى بشكل عام في سجون الاحتلال وتقديم العلاج اللازم والمناسب لهم.