قال رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) خالد مشعل إن حركته ليست نادمة على انحيازها للأمة، ولم تخطئ حتى تعترف بخطئها، "فهي لا تراجع صواباً، وإن أخطأت تراجع". وأشار مشعل في كلمته بمهرجان نظمه موقع هوية الفلسطيني ورابطة شباب من أجل القدس، اليوم الجمعة، بقطر، إلى أن حركته انحازت للقيم والأخلاق بانحيازها لآمال وجراحات الشعوب العربية، "وهذا لا يُعتذر عنه، بل هو شرف، وهي مواقف لن نندم عليها وقدمناها على المصالح". وشدد في ذات الوقت على عدم تدخل "حماس" في شئون أي من الدول العربية، متحدياً كل الذين يدعون ذلك. وأكد مشعل أن موقف قيادة "حماس" موحد كما لم يكن موحداً من قبل، وذلك بعد أن تناقلت وسائل إعلام عن اختلافات في الرؤى بين حركة حماس في غزة والحركة في الخارج فيما يتعلق بالوضع في سوريا. ولفت رئيس المكتب السياسي لحماس إلى أن حركته ضد الدماء والاستقواء بالأجنبي والعدوان الخارجي، لكنها مع حصول الشعوب على حقوقها بسلام، واستيعاب الأنظمة لشعوبها بعيداً عن الحل العسكري. [title]ملامح الانتفاضة[/title] وأكد مشعل أن قضية القدس والمسجد الأقصى حاضرة دائماً، مطالباً أبناء الشعب الفلسطيني وأبناء الأمة العربية والإسلامية أن تظل القدس والأقصى حاضرةً لديهم. ولفت إلى أن "ملامح الخير والبركة واستعادة الانتفاضة ومشروع المقاومة في الضفة قد هلت"، مضيفاً "هذه ضفة الجهاد والاستشهاد ضفة القسام والأبطال العظماء الذي عرفنا أسمائهم كما عرفنا أسماء القادة في غزة والـ 48 وفي الشتات ". وأضاف "الضفة اليوم تتململ وتستعد لجولة جديدة، ولن يطول الزمان حتى ترون ما يسركم إن شاء الله". [title]حصار غزة[/title] وتطرق مشعل إلى حصار غزة، معتقداً أن البعض أراد لقطاع غزة أن يكون "كبش فداء" للتطورات في المنطقة وخاصة في مصر، مجدداً التأكيد على عدم تدخل حركته في الشأن الداخلي المصري. وأضاف "أحب أن أطمئنكم أن إخوانكم في غزة بخير رغم معاناتهم، فغزة متعودة على الصعاب، وما دمنا لم نخطئ بحق أحد فالله ناصرنا، وفي غزة رجال وأسود، ونحن لا نبغي شراً لأحد". وشدد رئيس المكتب السياسي لحماس على ضرورة أن يطمئن أبناء الأمة وحماس أنه غزة لم يقع منها ولا من حماس أي تدخل على الإطلاق في مصر، "إنما هو شر أريد بنا كجزء من المخطط، وربما رغبات مكبوتة عند أطراف طالما تآمرت على غزة فلم تفلح". وقال مشعل إن مما زاد الأمور شدةً على غزة اكتشاف الاحتلال الإسرائيلي للنفق الاستراتيجي جنوب قطاع غزة، مشيراً إلى أن ذلك أخاف "إسرائيل" فاتصلت على سكان قطاع غزة لتأليبهم ضد حماس. وشدد رئيس المكتب السياسي لحماس على أن "غزة تعمل مثل خلية نحل، ولا خوف عليها".