شهدت عدة جامعات مصرية الاثنين مظاهرات حاشدة ندد خلالها الطلاب باعتداء قوات الأمن أمس على زملائهم في جامعة الأزهر بالقاهرة، وجددوا رفضهم الانقلاب ومطالبتهم بإطلاق سراح الطلاب والأساتذة المعتقلين. فخرجت مظاهرة في جامعة الأزهر بالدقهلية وردد الطلاب شعارات رافضة للانقلاب، وطالبوا بإطلاق المعتقلين وقرروا تصعيد حركتهم الاحتجاجية ردا على إجراءات الأمن. وتخلل المظاهرةَ رفعُ شعارات رابعة وصور طلاب قتلوا خلال الأحداث المختلفة منذ الانقلاب. وحاصر الآلاف من طلاب جامعة الأزهر المبنى الرئيسي لإدارة الجامعة للمطالبة برحيل شيخ الأزهر أحمد الطيب، ورئيس الجامعة أسامة العبد لموافقتهم على الانقلاب، واعتلى بعض الطلاب المبنى وكتبوا شعارات عليه مناهضة لعزل الرئيس محمد مرسي. وأشعل الطلبة الشماريخ، مرددين الأغاني الثورية وهتافات منها" يسقط يسقط شيخ الازهر"، و" السيسي قاتل.. السيسي خائن"، و" رابعة.. رابعة"، وانضم إلى الطلاب مسيرة من طلاب كلية الهندسة حاملين لافتة عليها صور زملائهم الذين قتلوا مؤخرا. كما اقتحم طلاب جامعة المنيا ضد الانقلاب مبني رئيس الجامعة وأعلنوا اعتصامًا رمزيًا لمدة نصف ساعة، أدوا صلاة الغائب من أمام مبني رئاسة الجامعة على القتلى، في حين تظاهر طلاب كلية طب بشري جامعة المنيا للمطالبة بالإفراج عن الطلاب المعتقلين. وفي ذات السياق نظم طلاب بجامعة قناة السويس بالاسماعيلية وقفة أمام مبنى إدارة الجامعة للتنديد باعتقال 5 بنات ثالث يوم العيد بتهمة توزيع بلالين ومنهم طالبات بالجامعة، مرددين هتافات ضد الحكم العسكري، ورئيس الجامعة محمد محمدين. وكانت حركة "طلاب ضد الانقلاب" العسكري دعت إلى مواصلة التظاهر والاحتجاجات اليوم الاثنين ردا على اقتحام قوات الأمن حرم جامعة الأزهر بالقاهرة لفض المظاهرات التي نظمتها الحركة أمس، واعتقال عشرات الطلاب من داخل كليتي التجارة والدعوة. وقال عضو حركة "طلاب ضد الانقلاب" بجامعة الأزهر محمود صلاح إن طلاب الجامعة سيكون لهم الأيام القادمة مزيد من الفعاليات والاحتجاجات ضد الانقلابيين بدءا من اليوم. ونقلت البوابة الإلكترونية لصحيفة "المصريون" عن المتحدث باسم الحركة أحمد غنيم قوله إن الأحداث التي شهدتها جامعة الأزهر غير مسبوقة، مؤكدا أن رد الحركة على ما جرى أمس سيكون "غير مسبوق" أيضا، قائلا "انتظروا ردنا". وأضاف أن كافة الخيارات متاحة بما في ذلك التوجه بمسيرات إلى جامعة الأزهر لدعم الطلاب هناك، لافتا إلى ما سماها "خطورة جامعة الأزهر على الانقلابيين". وكانت النيابة العامة المصرية أمرت بحجز 43 من طلاب جامعة الازهر اعتقلوا أمس لحين ورود تحريات المباحث والأمن الوطني. وأسندت لهؤلاء تهم إثارة الشغب وقطع الطريق وإتلاف الممتلكات العامة والتعدي على أفراد الشرطة.