24.07°القدس
23.74°رام الله
22.19°الخليل
28.09°غزة
24.07° القدس
رام الله23.74°
الخليل22.19°
غزة28.09°
الأحد 28 يوليو 2024
4.71جنيه إسترليني
5.17دينار أردني
0.08جنيه مصري
3.98يورو
3.66دولار أمريكي
جنيه إسترليني4.71
دينار أردني5.17
جنيه مصري0.08
يورو3.98
دولار أمريكي3.66

خبر: تونس..فوز حزب النهضة الإسلامي بأعلى الأصوات

حصل حزب النهضة الإسلامي التونسي على أعلى نسبة من أصوات المقترعين في انتخابات المجلس التأسيسي الأحد ، وذلك في أول انتخابات تشهدها دولة من دول "الربيع العربي، التي أطاحت برئيسها زين العابدين بن علي مطلع العام الجاري بعد حكم دام 22 عاما. ووفقا للتقديرات ، فقد حصل الحزب الذي يترأسه المفكر راشد الغنوشي على 45 % يليه المؤتمر من أجل الجمهورية 15 % ثم التكتل من اجل العمل والحريات والعريضة الشعبية الذي حصل كل منها على 10 % وسيقوم المجلس التأسيسي المُنتخب بإعادة صياغة الدستور وتعيين حكومة مؤقتة وبتحديد موعد للانتخابات الرئاسية الأولى بعد الإطاحة بالرئيس السابق زين العابدين بن علي إثر ثورة شعبية في السابع عشر من شهر يناير/كانون الثاني الماضي وسعى حزب النهضة الإسلامي، ، لتطمين المستثمرين بتحقيق الاستقرار في البلاد "قريبا جدا"، وأعلن التزامه باحترام حقوق المرأة وكافة التعهدات التي قطعتها الدولة في العهود السابقة. فقد تحدث عبد الحميد الجلاصي، عضو المكتب التنفيذي في حزب النهضة الإسلامي، مخاطبا الصحفيين في العاصمة تونس الاثنين قائلا: "نودُّ أن نؤكِّد لشركائنا التجاريين والاقتصاديين، ولكل الجهات الفاعلة والمستثمرين بأننا نأمل أن يتحقق لدينا قريبا جدا الاستقرار والظروف الصحيحة للاستثمار في تونس". من جانبه، أكد نور الدين البحيري، عضو المكتب السياسي في حزب النهضة الإسلامي، التزام حزبه "باحترام حقوق المرأة وكافة تعهدات الدولة التونسية". ففي لقاء مع وكالة الأنباء الفرنسية، قال البحيري: "نحن مع إعادة بناء مؤسسات دستورية قائمة على احترام القانون واستقلالية القضاء... واحترام حقوق المرأة، بل وتدعيمها على قاعدة المساواة بين المواطنين، بصرف النظر عن المعتقد والجنس والجهة التي ينتمون إليها". وأضاف: "من ناحية أخرى، نحن ملتزمون باحترام كل تعهدات الدولة التونسية والأمن والسلم العالميين والأمن في منطقة البحر الأبيض المتوسط". في غضون ذلك، يحتدم التنافس بين حزبي "التكتل من أجل العمل" اليساري، بزعامة مصطفى بن جعفر، و"المؤتمر من أجل الجمهورية"، بزعامة المنصف المرزوقي، وهو يساري عروبي، على احتلال الموقع الثاني في انتخابات المجلس التأسيسي. [title]الحزب الديمقراطي يقر بالهزيمة[/title] من جانبها، أقرَّت ماية الجريبي، الأمين العام للحزب الديمقراطي التقدمي، بهزيمة حزبها في الانتخابات، وذلك على الرغم من أن استطلاعات الرأي توقَّعت أن يحتل المرتبة الثانية بعد حزب النهضة. وأكدت الجريبي أن "التوجهات واضحة: الحزب الديمقراطي التقدمي في موقع سيء. هذا قرار الشعب التونسي، وأنا أحترم هذا الخيار". وأضافت: "أهنئ الذين حصلوا على أصوات الشعب"، مؤكِّدة أن حزبها سيكون في صفوف المعارضة في مواجهة الأغلبية. وأردفت الجريبي، والتي ركَّزت حملة حزبها الانتخابية على معارضة حزب النهضة: "سنبقى موجودين للدفاع عن تونس الحديثة والمزدهرة والمعتدلة. إن تونس تعيش منعطفا في تاريخها، لذلك سنبقى حذرين وسنؤدي دورنا بهدوء". [title]نسبة فاقت التوقعات[/title] وقد جاءت هذه المواقف في أعقاب إعلان مسؤول في الهيئة العليا المستقلة للانتخابات بأن نسبة المشاركة في انتخابات الأحد فاقت كل التوقُّعات، إذ تجاوزت الـ 90 بالمئة من الناخبين المسجلين في السجلات الانتخابية. ونقلت وكالة رويترز للأنباء عن الأمين العام للهيئة، بوبكر بنصابر، قوله: "من بين الـ 4.1 مليون ناخب المسجلين في السجلات الانتخابية، أدلى ما يربو على 90 بالمئة منهم بأصواتهم"، مضيفا أن كثيرا ممن لم يسجلوا أسماءهم مسبقا تمكنوا من التسجيل والتصويت في يوم الاقتراع. كانت انتخابات المجلس الوطني التأسيسي قد شهدت نسبة إقبال قياسية من قبل الناخبين للإدلاء بأصواتهم، في أول انتخابات تشهدها الدولة العربية منذ الإطاحة بنظام الرئيس زين العابدين بن علي، تجاوزت 90 في المائة. وتحدد الانتخابات التي جرت الأحد، في نحو 7213 مركز اقتراع في مختلف أنحاء تونس، 199 عضواً بالمجلس التأسيسي، بينما يتم حسم الـ18 مقعداً المتبقية عن طريق الانتخابات التي جرت في السفارات والقنصليات التونسية في الخارج. ويبلغ عدد الناخبين المسجلين قرابة 4.5 مليون ناخب، يتوزعون على أكثر من 4.1 مليون ناخب في الداخل، وحوالي 400 ألف ناخب في الخارج، وقد أدى التونسيون بالخارج واجبهم الانتخابي أيام 20 و21 و22 أكتوبر/ تشرين الأول الجاري.