قال محلل سياسي فلسطيني إن الأحداث الأخيرة المتعلقة باغتيال الشهيد القسامي "محمد عاصي" واكتشاف نفق يصل من قطاع غزة للداخل المحتل يدل على جهوزية المقاومة الفلسطينية لأي عدوان على القطاع. وأوضح الكاتب والمحلل السياسي مصطفى الصواف [color=red]"وكالة فلسطين الآن"[/color] أن حادثة النفق الذي اكتشفه المحتل تدلل على نية المقاومة وعلى رأسها كتائب القسام بأسر جندي إسرائيلي جديد على غرار الجندي المفرج عنه جلعاد شاليط. [color=red][title]العدو لا يفهم إلا القوة[/title][/color] وبين الصواف أن المقاومة الفلسطينية أدركت أن المحتل لا يمكن أن يتم التعامل معه إلا بلغة القوة، لافتا إلى أن عمليات الأسر أصبحت طريقا واضحا للمقاومة لإيجاع الاحتلال الإسرائيلي. وكانت قوات الاحتلال الإسرائيلي اكتشفت الأيام القليلة الماضية نفقا يصل من خانيونس جنوب قطاع غزة وحتى الداخل المحتل شرقا، ووصفت قوات الاحتلال النفق بالمحصن والقوي ونسبته لحركة حماس وجناحها العسكري. وقد تبنت كتائب القسام النفق المبني من الخرسانة المسلحة وأوضح أبو عبيدة الناطق باسمها في أن النفق كان معداً لعمليات مقاومة للمحتل، وأنه يعد بارقة أمل لما سيأتي بعده. [color=red][b][title]عدوان الاحتلال وجاهزية المقاومة[/title][/b][/color] في ذات السياق أكد الصواف أن الاحتلال الإسرائيلي لا ينفك عن التفكير في عدوان كبير على قطاع غزة، مبيناً أن ذلك ديدن الاحتلال وما يفكر فيه دائما. وأوضح الصواف أن الذي يمنع الاحتلال من القيام بعدوان على قطاع غزة الوضع الإقليمي الراهن، مبيناً أنه يجهز نفسه لمعركة قوية مع المقاومة التي أثبتت جهوزيتها في معركة حجارة السجيل وما بعدها. وقال: "نتمنى أن تكون المقاومة الفلسطينية جاهزة لعدوان الاحتلال، وإن لم تكن جاهزة فعليها الجهوزية ببناء استراتيجية موحدة لمواجهة المحتل، بحيث لا يستنفذ قوة المقاومة وهو ما سيسعى إليه في المرحلة القادمة. الجدير بالذكر أن الاحتلال الإسرائيلي لوح في الفترة الماضية بشن عدوان على قطاع غزة، وإنهاء حكم حركة حماس في القطاع، كما قام الاحتلال بعدد من عمليات التوغل المحدودة على حدود قطاع غزةوتصدت له المقاومة ومنعته. وتخشى حكومة الاحتلال في التورط بحرب جديدة مع قطاع غزة، وذلك للأوضاع الإقليمية المشحونة، فجبهة سوريا من جانب والوضع المصري غير المستقر خاصة في سيناء، بالإضافة إلى استعراض المقاومة الفلسطينية لبعض من قوتها العسكرية الشهر الفائت ما جعل الاحتلال يعيد حساباته. [color=red][b][title]"عاصي" لن يؤثر على علاقة حماس بالجهاد[/title][/b][/color] وحول اغتيال منفذ عملية "تل أبيب" البطولية من قبل قوات الاحتلال وتبني كل من كتائب القسام وسرايا القدس للشهيد، وتأثير ذلك على العلاقة بين الحركتين الفلسطينيتين، أوضح الصواف أنه لا يمكن أن تؤثر مثل هذه المسألة على علاقة كل من حركتي حماس والجهاد الإسلامي. وقال الصواف أن التاريخ أثبت أن الحركتان لا تتأثر علاقتهما بمثل هذه الأحداث، فكل منهما يقدم ما لديه من وقائع ويتم مراجعة الطرف المخطئ. وأضاف: "الجهاد الإسلامي تبنت منفذ العملية دون تبني العملية ذاتها، بينما كتائب القسام تبنت العملية ومنفذها وقدمت دلائل واضحة وتفاصيل للعملية، على كل الشهيد ارتقى والمقاومة تعلم من قام بالعملية". يذكر أن الاحتلال الإسرائيلي اغتالت الشهيد محمد عاصي يوم الثلاثاء في أحد الكهوف في رام الله بعد أن اشتبك معهم ورفض تسليم نفسه لهم وفضل أن يرتقي شهيدا. وكانت كتائب القسام قد تبنت الشهيد "عاصب" وتبنت عملية "تل أبيب" التي تم تنفيذها في معركة حجارة السجيل وأوقعت العديد من القتلى في صفوف الاحتلال الإسرائيلي.
نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط لتخصيص تجربتك ، وتحليل أداء موقعنا ، وتقديم المحتوى ذي الصلة (بما في ذلك
الإعلانات). من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على استخدامنا لملفات تعريف الارتباط وفقًا لموقعنا
سياسة ملفات الارتباط.