كشفت مؤسسة التضامن لحقوق الإنسان تفاصيل مثيرة عن عملية أسر وقتل الجندي الإسرائيلي تومر حزان التي وقعت نهاية شهر أيلول الماضي في قرية بيت أمين قضاء قلقيلية. وذكرت المؤسسة أن محاميها محمد العابد تمكن اليوم الأحد، ولأول مرة من زيارة الأسير نضال عبد الله عمر (42 عاما) المتهم الرئيسي في عملية أسر وقتل الجندي. ونقل عنه أنه "تعرض فور اعتقاله لعملية تعذيب شديدة جداً لا يمكن تصورها ولم يكن يشاهدها إلا في الأفلام"، مفضلاً عدم الحديث عن تفاصيل ما تعرض له ومكتفياً بالإشارة إلى أن كافة وسائل التعذيب المعروفة كانت مجرد نزهة بالنسبة لما تعرض له. وذكر عمر أن شقيقه عبد السلام هو صاحب فكرة عملية أسر الجندي من أجل الإفراج عن شقيقهم الثالث نور الدين الذي يقضي حكما بالسجن (29 عاما) وبغرض الحصول على مكافئة مالية مقدارها (5 ملايين) شيكل وُعد بها من قبل إحدى الجهات التي لم يذكرها. وتحدث عمر عن تفاصيل عملية قتل الجندي (حزان) الذي كان طياراً في سلاح الجو الإسرائيلي ويعمل معه في أحد المطاعم في مدينة "بتاح تكفا"، مشيراً إلى أنه وشقيقه عبد السلام قاما باستدعاء الجندي لمنزلهم في قرية بيت أمين في قلقيلية ومن ثم خرجا إلى إحدى الجبال القريبة من قرية سنيريا. وأشار نضال إلى أنه وبعد وصوله والجندي وشقيقه إلى المكان المحدد طلب من شقيقه عبد السلام المبلغ المالي الذي تحدث عنه، وبعد أن أخبره بأن المبلغ الموعود غير متوفر الآن قام بتكبيل الجندي من يديه ثم (فك) حزامه الذي كان يرتديه وقام بخنق الجندي (حزان) حتى الموت. وأكد نضال على أن ما قام به تم من دون وعي منه حيث كان في حالة هستريا لأنه خشي من اعتقاله لفترة طويلة بتهمة أسر الجندي، ما اضطره في النهاية لقتله خوفا من انكشاف أمره.
نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط لتخصيص تجربتك ، وتحليل أداء موقعنا ، وتقديم المحتوى ذي الصلة (بما في ذلك
الإعلانات). من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على استخدامنا لملفات تعريف الارتباط وفقًا لموقعنا
سياسة ملفات الارتباط.