اعتبر وزير شؤون القدس السابق المهدد بالإبعاد عن المدينة، أ. خالد أبو عرفة، أن حملة الاعتقالات والمداهمات الليلية التي تنفذها قوات الشرطة ومخابرات الاحتلال لإفساد فرحة المقدسيين بعد الإفراج عن عدد من أبناءهم في صفقة وفاء الأحرار. مبيناً أن الاحتلال يمارس بربرية ظاهرة دون احترام لحرمة البيوت أو رحمة تجاه الصغار والنساء وكبار السن. وأكد الوزير السابق أبو عرفة ، في تعقيبه على اقتحام منزل النائب المختطف أحمد عطون واعتقال سبعة من عائلته، أن الاحتلال لا يأبه للإنسان ولا للمقدسات وهو مستمر في سياسة الأرض المحروقة بالقدس من تهويد وتدمير عرقي وشطب حضارة المقدسيين ومستقبلهم". وبين أبو عرفة في تصريح صحافي، أن الاحتلال ماضٍ في نهجه المتعجرف والمستبد المبني على عنصرية مطلقة منبثقة عن حقد أسود لدى الكيان الصهيوني تجاه المقدسيين وقيادتهم الشرعية. وقال الوزير خالد أبو عرفة: ” وتأتي الاعتقالات أيضاً لإسكات الصوت المقدسي والرموز والقيادات، وتشويش الحياة المقدسية وإطفاء الأمل في نفوس الجيل الصاعد ويتزامن ذلك أيضاً مع قرار محكمة العدل الصهيونية الأخير بقضيتنا”. وأضاف الوزير: " ذلك كله لن يثني المقدسيين في الاستمرار بنضالهم وصمودهم ورباطهم تجاه حماية القدس ومقدساتها والتشبت بالأرض وعدم الرضوخ لسياسات الاحتلال العنصرية”. وشدد الوزير أبو عرفة على أن كافة ممارسات الاحتلال في مدينة القدس تزيد من تمسك المقدسيين بنوابهم ووزيرهم. مؤكداً أن ذلك هو ما زاد من تخبط المحتل وممارسته للسياسات الخرقاء. وطالب أبو عرفة المؤسسات الدولية وبالذات العاملة في القدس بتحمل مسؤولياتها والضغط على الاحتلال للشروع بالانسحاب من المدينة انطلاقاً من أن القدس عاصمة فلسطين. ” وإن أي تأخر يعتبر تقصيراً تجاه القدس وسكانها وتجاه القرارات الدولية التي تعتبر القدس مدينة محتلة. وفي نهاية تصريحه، قال أبو عرفة: ” إن اعتقالات الاحتلال لأبنائنا وإخواننا لن تخيفنا وسوف نستمر في إعلاء صوتنا من خيمتنا وسوف نستمر بالاهتمام بالمدينة وسكانها وشؤونها.. والاحتلال يتحمل المسؤولية الكبرى تجاه التوترات الحاصلة في المدينة”. يذكر أن النائب المقدسي محمد طوطح ووزير القدس السابق خالد أبو عرفة ما زالا معتصمان في خيمة اعتصام النواب لليوم 479 على التوالي.