يواصل المعتقل السياسي المصاب بالشلل علاء وشاحي -27 عاماً-، إضرابه عن الطعام لليوم السادس على التوالي، احتجاجاً على استمرار اختطافه من أجهزة الضفة أثناء حملتها على مخيم جنين شمال الضفة الغربية. وقالت عائلة وشاحي إنّ "نجلها اعتقل منذ 4/10، حيث تعرض للاعتقال في بداية الحملة الأمنية على مخيم جنين، بعد أن قامت سبع دوريات تابعة لجهازيّ الاستخبارات والأمن الوطني بمحاصرته قرب مستشفى الشهيد خليل سليمان في المدينة على طريقة (الكوماندوز)، واقتادته إلى مقر المقاطعة، رغم كونه يمشي على عكازين نتيجة اصابته برصاصة في الظهر من قوات الاحتلال في (24/7/2002)، أدّت لكسر أربع فقرات من ظهره واصابته بالشلل، والعجز 80 % في المشي". وحمَّلت العائلة الأجهزة المسؤولية الكاملة عن صحة نجلها الذي يعاني كثيراً نتيجة إصابته، ولا يستطيع جسده النحيل الإضراب عن الطعام، مطالبةً بضرورة الافراج عنه. وذكرت العائلة تاريخاً من المعاناة والإهمال من السلطة تجاه ابنها، قائلة "توجهنا إلى السلطة على مدار أحد عشر عاماً لتقديم يد المساعدة لنا في علاج نجلنا، بعد أن تلقينا تطمينا من أحد الأطباء في الداخل المحتل، أن عدة عمليات جراحية تبلغ تكلفتها 20 ألف دولار، ستعيد90% من قدرة رجليه على المشي، ولم تساعدنا السلطة إلا بخمسة آلاف دولار، والآن تقوم باعتقاله!". يشار إلى أنّ أجهزة الضفة تواصل حملتها على المقاومة في مخيم جنين، حيث اختطفت إلى الآن عدداً من كوادر حركة الجهاد الاسلامي وجناحها العسكريّ في المخيم.