خبر: ألمانيا تعيد النظر ببيع غواصة نووية لـ(إسرائيل)
26 أكتوبر 2011 . الساعة 06:03 ص بتوقيت القدس
أفادت صحيفة "يديعوت أحرونوت" اليوم الأربعاء بأن ألمانيا قررت إعادة البحث في بيع غواصة نووية سادسة من طراز "دولفين" للكيان الصهيوني عقب توتر العلاقات بين المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل ورئيس الوزراء الصهيوني بنيامين نتنياهو على خلفية البناء الاستيطاني. ونقلت الصحيفة عن مسئولين صهاينة رفيعي المستوى قولهم إن ميركل قررت إعادة النظر في موافقتها المبدئية لتزويد الكيان الصهيوني بالغواصة "بسبب الإحباط الشديد الذي سببه نتنياهو لها"، وذلك بعد أن أثار رئيس الوزراء الصهيوني انطباعا لدى المستشارة الألمانية خلال محادثات بينهما أنه مستعد لدفع المفاوضات مع الفلسطينيين إلى جانب التعبير عن استعداده لتجميد البناء الاستيطاني. وكانت ميركل أعلنت بعد مصادقة الحكومة الصهيونية على مخطط بناء 1100 وحدة سكنية في مستوطنة "غيلو" بجنوب القدس الشرقية قبل شهر تقريبا، أن نتنياهو "ليس جديا وهو لا يعتزم أبدا الإستجابة للشروط الأساسية الضرورية لاستئناف المحادثات مع الفلسطينيين". وبعد نشر القرار الصهيوني بشأن البناء في "غيلو"، أجرت ميركل محادثة هاتفية مع نتنياهو قالت خلالها إنها "لا تفهم" هذا القرار الذي جاء بعد بيان الرباعية الدولية الذي دعا إلى استئناف المفاوضات. وأشارت الصحيفة إلى أنه منذ ذلك الحين يسود توتر وانعدام ثقة بالعلاقات بين ميركل ونتنياهو في القضايا المتعلقة بتحريك العملية السياسية. وتثير نية ميركل عدم تزويد الكيان بالغواصة قلقا عميقا في (إسرائيل). ونقل مسؤولون كبار في جهاز الأمن الصهيوني رسائل بشأن ذلك إلى نظرائهم الألمان. الجدير بالذكر أن لدى (إسرائيل) ثلاث غواصات نووية من طراز "دولفين" الألمانية، كما يجري حاليا بناء غواصتين من هذا الطراز سيتم تزويدهما للكيان في الفترة القريبة المقبلة. وتعتبر الغواصة السادسة من هذا الطراز مكملة "للأسطول الإستراتيجي"، إذ أن هذه الغواصات تحمل صواريخ ذات رؤوس حربية نووية. وكانت ميركل أبلغت نتنياهو أن ألمانيا ستمنح الكيان الإسرائيلي مبلغ 135 مليون يورو لمساعدتها في بناء الغواصة السادسة. وفيما رفض مكتب نتنياهو التعقيب، قال مسؤولون في جهاز الأمن الصهيوني للصحيفة إن "قضية بناء الغواصة السادسة قيد البحث بين الدولتين في هذه الأيام.. وبطبيعة الحال فإننا غير معتادين على بحث أمور كهذه في وسائل الإعلام".
نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط لتخصيص تجربتك ، وتحليل أداء موقعنا ، وتقديم المحتوى ذي الصلة (بما في ذلك
الإعلانات). من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على استخدامنا لملفات تعريف الارتباط وفقًا لموقعنا
سياسة ملفات الارتباط.