ينطلق الأهلي المصري في رحلة حسم اللقب الثامن في دوري أبطال إفريقيا لكرة القدم عندما يحل ضيفا على أورلاندو بايرتس الجنوب إفريقي في ذهاب النهائي، السبت، في سويتو. وحجز الأهلي، حامل اللقب، مقعده في النهائي للمرة العاشرة في تاريخه المتوج بسبعة ألقاب (رقم قياسي)، وذلك بفوزه على ضيفه كوتون سبور الكاميروني بركلات الترجيح على ملعب نادي الجونة في مدينة الغردقة. وجاء إنجاز الأهلي بوصوله للنهائي للمرة الخامسة في 8 سنوات خلافا للتوقعات في ظل توقف المنافسات المحلية لعدم استقرار الأوضاع السياسية والأمنية في البلاد ما حرمه فرصة اللعب بانتظام. وتجاوز الأهلي عدة عقبات ليحرز اللقب الأخير بعد مجزرة بورسعيد. وسبق للأهلي أن واجه صن داونز الجنوب إفريقي في نهائي 2001 عندما أحرز لقبه الثالث في المسابقة. أما أورلاندو بايرتس، بطل 1995 على حساب آسيك ميموزا الإيفواري، فيعتبر الأقل حظا في النهائي على حد قول مدربه روجر دو سا وذلك بعد تأهله على حساب الترجي التونسي: "ستكون مباراة صعبة، لأنهم من بين أقوى الفرق في إفريقيا، وهو نادي القرن في القارة. لقد فازوا بكل الألقاب لكن علينا أن نتخطى الحواجز". وأضاف حارس المرمى الدولي السابق: "من المهم ألا نتلقى الأهداف في مباراة الذهاب، ولا أريد أن تحسم الأمور في مباراة السبت. هناك 180 دقيقة بيننا والمشوار طويل". ونجح أورلاندو بالفوز 4 مباريات على أرضه هذا الموسم في المسابقة، وتعادل 3 مرات مسجلا 14 هدفا مقابل 3 في مرماه، أما الأهلي ففاز مرتين خارج أرضه، وتعادل 4 مرات. والتقى الفريقان في دور المجموعات، ففاز بايرتس 3-صفر على أرض الأهلي، قبل أن يتعادلا من دون أهداف في جنوب إفريقيا. وأصدر رئيس جنوب إفريقيا جاكوب زوما بيانا لدعم أورلاندو جاء فيه: "أشدد على دعمي الكامل للفريق خصوصا أنه سيرفع علم جنوب إفريقيا عاليا". ورأى مدرب الأهلي محمد يوسف الذي حل بدلا من حسام البدري هذا الموسم أن "مباراة أورلاندو هي الأهم في مسيرتي وفي عامي الأول كمدير فني للأهلي. نمتلك عناصر خبرة أمثال محمد أبو تريكة ووائل جمعة وأحمد فتحي وعماد متعب وسيد معوض لمواجهة أورلاندو القوي". وسيكون حارس الأهلي شريف إكرامي جاهزا لخوض المباراة إلى جانب أبو تريكة وحسام عاشور ورامي ربيعة. ولدى بايرتس، يتوقع أن يكون لاعب الوسط سيفيسو مييني جاهزا بعد إصابته، لكن القائد لاكي ليكغواثي سيغيب مجددا بعد افتقاده في المباريات الأخيرة للإصابة. وانتهى دور الأربعة دون أن يتمكن أطرافه الأربعة من تحقيق فوز واحد، لأن أورلاندو تأهل إلى النهائي بالتعادل مع الترجي 1-1 في أرض الأخير بعدما انتهى لقاء الذهاب بالتعادل صفر-صفر في ملعبه، فيما بلغ الأهلي النهائي بفوزه على كوتون سبور الكاميروني بركلات الترجيح. ويقام إياب النهائي في 10 نوفمبر الحالي في القاهرة، بعدما خاض الأهلي مبارياته الأخيرة في الجونة التي تبعد 470 كلم جنوب شرق القاهرة. وسيتأهل الفائز إلى بطولة العالم للأندية المقررة نهاية العام الحالي في المغرب.