جددت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) رفضها وعد بلفور الذي أعطى اليهود الحق في إقامة دولة لهم على أرض فلسطين، واصفة إياه بالباطل والجائر. وقالت الحركة ف بيان وصل وكالة "[color=red]فلسطين الآن"[/color] نسخة عنه: " بلفور وعد من لا يملك لمن لا يستحق، و تتحمّل مسؤوليته بريطانيا والدول التي ساندت إقامة الكيان الصهيوني على أرض فلسطين وتسبّبت في نكبة الشعب الفلسطيني". وشددت الحركة على عدم ملكية أحد التنازل عن حقّ عودة اللاجئين إلى مدنهم وقراهم التي هجّروا منها، موضحة أن "العودة" حقٌّ ثابت ومقدّس، ولا تفريط فيه ولا مساومة عليه، ولن تقبل جماهير شعبنا بحلول جزئية كالتوطين والوطن البديل وغيرها. وأضافت "حماس" في بيانها: " إنَّ التّمسك بكافة أشكال المقاومة وعلى رأسها المقاومة المسلحة هي الخيار الاستراتيجي الوحيد القادر على ردع الاحتلال واسترداد الحقوق المسلوبة وتحرير الأرض والأقصى والمقدسات وتحرير الأسرى". ودعت الحركة السلطة في رام الله و حركة "فتح" إلى وقف المفاوضات مع الاحتلال الإسرائيلي، ووقف التنسيق الأمني اللّذين يشكّلان غطاءً لاستمرار الاستيطان والتهويد وملاحقة المقاومين من أبناء الشعب الفلسطيني. وأكدت على ضرورة إنهاء الانقسام وإنجاز استراتيجية نضالية موحّدة لمجابهة مخططات الاحتلال ومشاريع تصفية القضية الفلسطينية، مطالبة في ذات الوقت قادة الدول العربية والإسلامية ومنظمة التعاون الإسلامي وجامعة الدول العربية إلى تحمّل مسؤولياتهم التاريخية وواجباتهم تجاه فلسطين والقدس والأقصى والأسرى واللاجئين والتحرّك العاجل لوضع حدّ لجرائم الاحتلال ضد الأرض والشعب والمقدسات. كما دعت الحركة الإسلامية إلى حماية اللاجئين الفلسطينيين في أماكن وجودهم كافة، وتأمين الحياة الكريمة لهم في سورية ولبنان والعراق، وتجنيبهم الصراعات الدائرة في تلك الدول، ووضع خطط للحفاظ على حياتهم في الدول التي هجّروا إليها قسراً وهرباً من تردّي الأوضاع وسوء المعيشة. وقالت "حماس": " ندعو جماهير شعبنا الفلسطيني في قطاع غزّة والضفة والقدس والأراضي المحتلة عام 48 إلى مواصلة صمودهم وثباتهم وتحدّيهم للاحتلال ومخططاته، كما ندعو جماهير أمتنا العربية والإسلامية إلى حشد الطاقات نصرة وتضامناً مع الشعب الفلسطيني وقضيته العادلة". وأضافت "نحيّي جماهير شعبنا الصَّامد في قطاع غزَّة والمرابط في القدس والأقصى وأسرانا الأبطال في سجون الاحتلال، والقابضين على زناد المقاومة في كلّ شبرٍ من أرض فلسطين دفاعاً عن الأرض والعِرض والمقدسات". ووجهت الحركة في ختام بيانها التحية لكتائب القسام ورجال المقاومة، وقالت: "المقاومون هم الذين يحرسون الوطن ومقدساته بأهداب عيونهم والذين مرَّغوا أنف الاحتلال وجيشه في التراب، وأجبروه على التقهقر خائبا مذعورا وأحبطوا محاولته للتوغل في قطاعنا الباسل". ويصادف هذه الأيام ذكرى "وعد بلفور" الذي أعطى فيه وزير خارجية بريطانيا في العام 1917 وعدا لليهود بإقامة دولة لهم على أرض فلسطين، مستغلين هزيمة الخلافة العثمانية في ذلك العام في الحرب العالمية الثانية وهي التي كانت ترفض تسليم فلسطين لليهود.