رفض الناطق باسم حركة "حماس" سامي أبو زهري ما يجري من مفاوضات بين سلطات الاحتلال وحكومة الضفة، مؤكداً أنها مرفوضة تماماً بكل ما يترتب عليها ولا تعبر إلا عن المفاوضين. وقال أبو زهري خلال وقفة احتجاجية نظمتها حماس أمام هيئة الأمم المتحدة، اليوم السبت، بمناسبة الذكرى السادسة والتسعين لوعد بلفور المشؤوم، "إن محمود عباس غير مفوض بإجراء أية مفاوضات مع الاحتلال، وإن حركة حماس لن تسمح بتمرير أي اتفاق بخصوص هذه المفاوضات". ووصف الناطق باسم حركة حماس، المفاوضات المستمرة مع الاحتلال بالمشبوهة، وأن كل ما ينتج عنها هي نتائج مشبوهة لن نسمح بتمريرها في أي حال من الأحوال. وأضاق أبو زهري إن "المؤامرة على القضية الفلسطينية لا تزال مستمرة منذ وعد بلفور المشؤوم إلى يومنا هذا، من خلال التواطؤ والصَّمت الدولي مع الاحتلال الإسرائيلي وهو يمارس أبشع أنواع الجرائم ضد الشعب الفلسطيني وأرضه، وسياسة ازدواجية المعايير والانحياز الفاضح للاحتلال وأجنداته وأهدافه". ولفت إلى أن الذكرى السادسة والتسعين لوعد بلفور تأتي هذا العام، "والاحتلال الصهيوني لا يزال مستمرًّا في إجرامه ضد أرضنا وشعبنا ومقدساتنا عبر المخططات الاستيطانية والتهويدية وعمليات التهجير والإبعاد والقتل والحصار". ووجه أبو زهري رسالة حركته إلى كل المراهنين على أضعاف المقاومة عبر كل الوسائل، "إن كل هذه الوسائل وكل مخططات الإضعاف لن تجدي نفعاً، وما سطرته المقاومة على بوابة خانيونس كان خير دليل على قوة المقاومة واستعدادها". وأكد على جهوزية المقاومة في صد أي عدوان قادم على غزة، مشدداً على ضعف كل المراهنين على إضعاف المقاومة، التي ستفاجئ الاحتلال في كل يوم بالجديد.