23.9°القدس
23.66°رام الله
22.75°الخليل
22.17°غزة
23.9° القدس
رام الله23.66°
الخليل22.75°
غزة22.17°
الأحد 20 ابريل 2025
4.89جنيه إسترليني
5.2دينار أردني
0.07جنيه مصري
4.19يورو
3.69دولار أمريكي
جنيه إسترليني4.89
دينار أردني5.2
جنيه مصري0.07
يورو4.19
دولار أمريكي3.69

خبر: إسرائيلي ميِّت خير من حي بيد حماس

ربما بدأ الجندي الإسرائيلي جلعاد شاليط يستعيد عافيته البدنية بعد الإفراج عنه من قبل حماس، أما حالته النفسية فهي بحاجة إلى وقت طويل حتى تتحسن، (إسرائيل) تضاعفت معاناتها بعد نجاح صفقة "وفاء الأحرار"، وتأخذ تهديدات حماس بأسر جنود على محمل الجد. إنهم يستعدون لما بعد شاليط، ويعيدون فتح بروتوكول هانيبال المتعلق بمنع خطف الجنود بأي ثمن بما في ذلك تعريض حياة المخطوف للخطر الشديد، أي للموت. الاحتفال بإعادة الجندي المختطف والإشادة بثمنه الباهظ لم يصمد طويلاً، فهناك من ألقى باللائمة على الشعب الذي ضغط على رئيس وزراء العدو للموافقة على الصفقة، هناك من يتهم نتنياهو نفسه بالضعف والرضوخ لمطالب كتائب القسام، الخلافات تزداد، وشاليط وعائلته أدركوا أن الحظ حالفهم مع جيش يفضل قتل جنوده على عودتهم سالمين إلى بيوتهم بصفقة كصفقة "وفاء الأحرار"، أما نقاش البروتوكول المشار إليه آنفاً فهو من أجل إزالة أي لبس فيه يمنع قتل الجنود وقت اختطافهم، ففي حرب غزة أوصى بعض قادة جيش الاحتلال الجنود بتفجير أنفسهم ساعة الاختطاف، آخرون أوصوا بإطلاق النار على الخاطفين وإن تعرض جنود الاحتلال للخطر، ولكن البعض رأى أن يترك الجندي لمصيره كما حدث مع جلعاد شاليط، وبالنسبة لدولة الاحتلال فإن الفئة الأخيرة هي الثغرة، ويجب أن يلتزم الجميع بمبدأ (إسرائيلي ميت خير من حي مختطف) يجلب العار لـ(إسرائيل). حالياً هناك صفقة بانتظار التنفيذ بين مصر و(إسرائيل)، الثمن الذي دفعته (إسرائيل) لا يتعدى ثلاثين أسيراً مصرياً مقابل جندي الموساد، وهذا يؤكد إضافة لما ذكرناه سابقاً بأن الجندي الإسرائيلي لا قيمة له عند حكومته، ولا قيمة له عند كتائب القسام أيضا، وهذه النقطة ليست محل خلاف إلا عند المشككين، ولكن المفيد في الأمر هو إدراك الحالة النفسية المهترئة التي سيواجه بها جنود الاحتلال المقاومة الفلسطينية، فتشديد القانون لن يدفع جنود العدو إلى الاستبسال بل إلى الجنون والهستيريا، بعكس أبطال عملية الوهم المتبدد الذين ضحوا بأنفسهم لتحرير إخوانهم من الأسر، ونجحوا وخرج أبطالنا من سجون الاحتلال هاماتهم مرفوعة ومعنوياتهم عالية يتحدون نتنياهو ويهددون كيانه.