شهدت رغبة الجنود الإسرائيليين الجدد للالتحاق بوحدات قتالية في الجيش تراجعاً بنسبة 9% خلال السنوات الثلاث الماضية. جاء ذلك في تقرير نشرته قوات الاحتلال أمس الخميس حول معطياته السنوية بشأن نسب التجنيد لهذا العام مقارنة بالأعوام السابقة. وتشير المعطيات التي نشرها موقع الجيش إلى أنّ 70.3% من المرشحين للمهام القتالية طالبوا بدمجهم في وحدات قتالية مقابل 79% في فوج العام 2010. ويتبين من خلال المعطيات أيضاً وجود زيادة في رغبة الجنود الجدد في التجند للوحدات القتالية في أعقاب الأحداث الحربية كحرب لبنان الثانية، حيث لوحظ ازدياد ملحوظ في الرغبة للتجند لتلك الوحدات، ولكن هذا الأمر لم يحصل بعد الحرب الأخيرة على غزة بلا تفسير واضح لغاية الآن، كما جاء في التقرير. وفي هذا السياق، لا يبدي قادة الاحتلال تخوفاً خاصاً من هذه المعطيات ويفسرون ذلك بتأثر الجنود الجدد بالرأي العام القائل بانخفاض التهديدات الأمنية، وذلك بخلاف تقديرات الاحتلال الحالية حيث تشير إلى ازدياد تلك التهديدات وتغيرها. ولفت الجيش إلى أنّ نسبة التجند للوحدات القتالية عام 2008 كانت 67%. وفي أعقاب هذه المعطيات تحدثت مسئولة شعبة القوى البشرية في الجيش الإسرائيلي "اورنا بربيباي" عن أن نسبة 70% هي نسبة مرتفعة بحد ذاتها وتدلل على أن غالبية الجنود مستعدين للتضحية بأنفسهم دفاعا عن الكيان، على حد تقديرها. وأضافت أنه من المهم أن يحافظ الجنود الشباب على الروح القتالية لضمان تجند غالبية الشباب في الوحدات القتالية كما قالت.