دان "منتدى الإعلاميين الفلسطينيين" بشدّة إقدام قوات الاحتلال الإسرائيلي اعتقال الصحفي الفلسطيني محمد أبو خضير، الذي يعمل "محرراً" بصحيفة القدس المحلية الفلسطينية، لدى عودته من مصر في مطار "بن غوريون" الإسرائيلي. ووفق بيان صدر عن "المنتدى"، ووصل وكالة "[color=red]فلسطين الآن[/color]" نسخة عنه الجمعة، فإن سلطات الاحتلال اعتقلت الصحفي أبو خضير أمس الخميس فور وصوله إلى المطار عائداً من مصر، واقتادته لمركز تحقيق، ثم أصدرت محكمة الصلح الإسرائيلية في بئر السبع قراراً بتمديد اعتقاله حتى الثالث عشر من نوفمبر الجاري، إضافة لمنعه من لقاء محاميه، ومداهمة منزله في القدس، ومصادرة بعض مقتنياته الخاصة. ولفت البيان إلى أن اعتقال الصحفي أبو خضير يأتي ضمن حملة الاعتقالات التي تشنها قوات الاحتلال ضد الصحفيين الفلسطينيين في القدس والضفة الغربية والتي طالت خلال العام الجاري أكثر من ثلاثة عشر صحفياً بينهم أربعة صحفيين من القدس، جرى إطلاق سراحهم بعضهم مع قرارات بمنع دخول المسجد الأقصى والتغطية في محيطه. ويرى "المنتدى" أن الاعتقال ما هو إلا "محاولة فاشلة لإرهاب الصحفيين الفلسطينيين من نقل وقائع الجرائم التي تقترفها سلطات الاحتلال واليهود المتطرفين في المسجد الأقصى ومدينة القدس". وذكّر بيان "الإعلاميين الفلسطينيين" أن العديد من الصحفيين لا يزالون يخضعون للاعتقال في سجون الاحتلال "وبعضهم أمضى سنوات طوال، والكثير منهم يخضع لسياسة الاعتقال الإداري التعسفي". وأكّد أن استمرار الاحتلال في اعتقال الصحفيين الفلسطينيين واستخدام الاعتقال الإداري غير القانوني كسيف مسلط على رقابهم، إلى جانب قمع الحريات؛ ما هو إلا "نتاج الحصانة التي يشعر بها قادة الاحتلال في ظل صمت المجتمع الدولي بما في ذلك المؤسسات الدولية ذات الصلة التي يبدو انها تتعامل مع إسرائيل كدولة فوق القانون". كما استغرب "المنتدى" صمت المنظمات الدولية ذات العلاقة، مثل الاتحاد الدولي للصحفيين ومنظمة "مراسلون بلا حدود" على جرائم الاحتلال، مطالباً إياها بضرورة رفع صوتها والقيام بتحركات وإجراءات عملية لوقف جرائم الاحتلال بحق الإعلاميين الفلسطينيين، والتدخل الفاعل من أجل الإفراج عن المعتقلين منهم، معبراً عن قناعته بأن الصحفيين الفلسطينيين لن يخضعوا لسياسة التهديد والإرهاب الإسرائيلية.