هي غزة التي تأبى الخضوع، وتسعى بكل خطى حثيثة لتتعالى على مكابدة الموت الذي يحدّق بها من كل جانب، لا يكاد شيءٌ في القطاع المحاصر إلا هدده ظلام الحصار من القريب والبعيد. لكن غزة المحاصرة تقدم كل يوم ما يبرهن للعدو والصديق أن حصار المعابر والحدود لا يعني حصار الفكرة والعقول، وتسعى بكل ما أوتيت من قوة لمغالبة أي ضيق يعيشه القطاع. وفي خطوة مثالية للقفز فوق حواجز الحصار الذي بدأ يطبق على كل شيءٌ في واقع غزة المحاصرة، اختارت مدرسة احسان الأغا بمنطقة الفخاري جنوب محافظة خان يونس لنفسها أن تعلن على طريقتها الخاصة قهر الحصار وانقطاع السولار المغذي للمحطة الوحيدة لتوليد الطاقة بغزة. [color=red][b][title]فكرة المشروع[/title][/b][/color] جاء ذلك في المشروع الذي صممته المدرسة وعملت على تسويقه لدى المؤسسات الداعمة من أجل تطبيقه، وهو مشروع توليد الكهرباء عبر الخلايا الشمسية. وتقول مديرية المدرسة أ.حليمة صباح لـ[color=red]"وكالة فلسطين الآن"[/color] : "أن فكرة المشروع جاءت لمواجهة الانقطاع المتزايد في ساعات الكهرباء على الصفوف الدراسية والذي يؤثر سلباً على المختبرات وغيرها من مرافق المدرسة". وأضافت صباح "أن الفكرة احتاجت منا لبعض الوقت في تصميم المشروع وعرضه على المؤسسات الداعمة، ولقي ترحيباً واسعاً من المؤسسات والمجتمع المحلي". وأوضحت صباح في حديثها "أن الرسالة من وراء المشروع، رسالة تحدي للحصار، واستغلال الطاقة الشمسية في توليد الكهرباء التي تحتاجها المدراس". وجاءت الاستفادة الواسعة من المشروع ليغذي مدرسة أخرى بالقرب من مدرسة احسان الأغا بمنطقة الفخاري، وعدداً من مرافق المستشفى الأوروبي القريب من المدرسة والشوارع المحيطة بها ليحل مشكلة الكهرباء التي تؤرق حياة الغزيين. [color=red][b][title]دعم وترحيب [/title][/b][/color] من جهته نقل أ. عماد الحديدي مدير عام العلاقات العامة والإعلام لوكالة [color=red]"فلسطين الآن"[/color] : " دعم الوزارة لمثل هذه المشاريع التي تعتبر مساندة للجانب التعليمي وتعمل على استمرار مسيرة التعليم في ظل الظروف الصعبة التي يحيياها شعبنا في ظل الحصار المشدد". وأوضح الحديدي "أن الوزارة ومن اليوم الأول عملت على تدليل الصعاب أمام المسيرة التعليمية في مدارس القطاع، وبالتواصل مع المؤسسات الدولية والمحلية الراعية للمسيرة التعليمية". وفي بيان سابق أكّد وزير التربية والتعليم العالي د.أسامة المزيني أن هذا المشروع يعد ثمرة للجهود الحثيثة التي تبذلها الوزارة للتغلب على مشكلة النقص في التيار الكهربائي اللازم لمدارسها، بسبب الحصار المفروض على قطاع غزة. وأكد أن العملية التعليمية تتأثر سلباً نتيجة للمعاناة التي يعيشها الطلبة والهيئات التدريسية على حد سواء. وأشار المزيني، إلى أنه في حال نجاح هذه الفكرة، فإنها ستعمم تدريجياً على عدد كبير من المدارس التابعة لوزارة التربية والتعليم، حتى ينعم أبناؤنا الطلبة بكل وسائل الراحة التي توفر لهم الأجواء المناسبة لتقلي العلم أسوه بطلبة العالم الحر. وشكرت أ.حليمة صباح كل الجهات التي وقفت إلى جانب المدرسة في انجاز المشروع وخاصة مؤسسة الإغاثة الإسلامية بريطانيا على تمويلها للمشروع، داعية في ذات الوقت المؤسسات الأخرى إلى أن تحذو حذو الإغاثة الإسلامية في مثل هذا المشروع. يشار إلى أن ظاهرة الخلايا الشمسية لم تقتصر على مدرسة إحسان الأغا، بل بدأت تلقى رواجاً لدى عامة الناس، غير أن التكلفة العالية لها وباهظة الثمن يجعلها مازالت محصورة وقليلة. [img=112013/view_1384003739.jpg]خلايا الطاقة الشمسية لتوليد الكهرباء[/img] [img=112013/view_1384003747.jpg]خلايا الطاقة الشمسية لتوليد الكهرباء[/img] [img=112013/view_1384003749.jpg]خلايا الطاقة الشمسية لتوليد الكهرباء[/img] [img=112013/view_1384003759.jpg]خلايا الطاقة الشمسية لتوليد الكهرباء[/img] [img=112013/view_1384003761.jpg]خلايا الطاقة الشمسية لتوليد الكهرباء[/img] [img=112013/view_1384003762.jpg]خلايا الطاقة الشمسية لتوليد الكهرباء[/img] [img=112013/view_1384003763.jpg]خلايا الطاقة الشمسية لتوليد الكهرباء[/img] [img=112013/view_1384003764.jpg]خلايا الطاقة الشمسية لتوليد الكهرباء[/img] [img=112013/view_1384003769.jpg]خلايا الطاقة الشمسية لتوليد الكهرباء[/img] [img=112013/view_1384003774.jpg]خلايا الطاقة الشمسية لتوليد الكهرباء[/img] [img=112013/view_1384003801.jpg]خلايا الطاقة الشمسية لتوليد الكهرباء[/img] [img=112013/view_1384003809.jpg]خلايا الطاقة الشمسية لتوليد الكهرباء[/img] [img=112013/view_1384003808.jpg]خلايا الطاقة الشمسية لتوليد الكهرباء[/img]