صعدت أجهزة أمن السلطة من تغولها على الحياة المدنية الفلسطينية فاعتقلت خمسةً من أبناء حركة المقاومة الإسلامية "حماس" بينهم قياديٌ في نابلس، وناشطين طلابيين اثنين من حزب التحرير في رام الله، وإعلامياً معارضاً لسياساتها من بيت لحم. ففي نابلس، اعتقل جهاز "الأمن الوقائي" القيادي في حركة حماس وائل حشاش من مخيم بلاطة قبل ثلاثة أيام. وكانت قوة كبيرة من الوقائي اقتحمت منزل القيادي حشاش منتصف الليل وأغلقت الشارع المؤدي له وقامت باعتقال، علماً أنه معتقل سياسي سابق عدة مرات وهو أسير محرر أمضى عدة سنوات في سجون الاحتلال . وفي سلفيت، اعتقل جهاز "الأمن الوقائي" الطالب في جامعة بيرزيت قيدار مصطفى من بلدة دير بلوط غرب المدينة، الذي سبق أن اعتقلته أجهزة أمن السلطة عدة مرات. واعتقلت أجهزة السلطة الشاب إسلام محمد شتات (24 عاماً) من بلدة بديا غرب سلفيت وذلك بعد احتجاز شقيقه الأصغر عبود دون مبرر. وفي طولكرم، اعتقل الأمن الوقائي الشاب سائد عبد الغني من بلدة صيدا شمال المدينة، وهو معتقل سياسي سابق، كما اعتقلت الأسير المحرر شادي نظمي خريوش (24 عاماً) من مخيم طولكرم. وضمن سياسة الباب الدوار القائم على التنسيق الأمني مع أجهزة السلطة، اعتقلت قوات الاحتلال الأسير المحرر مصطفى عمر بدير من مدينة طولكرم وهو معتقل سياسي سابق لدى أجهزة السلطة. وغير بعيد عن استهداف نشطاء حماس، واصلت أجهزة السلطة ملاحقتها لنشطاء الفصائل الأخرى وأصحاب المواقف المعرضة لتوجهاتها وسياساتها، فقد اعتقل جهاز "المخابرات العامة" في رام الله الطالبين في جامعة بيرزيت قسام أبو ربيع وهو من المزرعة الغربية وأحمد البرغوثي من بيت ريما أثناء تجولهما في شارع الإرسال وسط المدينة، وهما من كوادر كتلة الوعي التابعة لحزب التحرير. واعتقلت أجهزة السلطة مدير راديو بيت لحم 2000 الصحفي جورج قنواتي من منزله في مدينة بيت لحم. حملة بحق الجامعات وعلى صعيد متصل، استنكرت الكتلة الإسلامية في جامعات ومعاهد الضفة الغربية بشدة تصعيد أجهزة أمن السلطة لحملة الاعتقالات والاستدعاءات السياسية بحق طلبة الجامعات. وقالت الكتلة في تصريحٍ صحفيٍ صدر عنها اليوم، وصل [color=red]"وكالة فلسطين الآن" [/color]نسخة منه، إنها تنظر بخطورةٍ لاعتقال ثلاثة طلبةٍ جامعيين واستدعاء اثنين آخرين من أجهزة أمن السلطة. واعتقل جهازا المخابرات والأمن الوقائي الطالب في الكلية العصرية الجامعية برام الله مصعب البرغوثي والطالب في جامعة بيرزيت حسن خالد، في حين استدعيا الطالبين في جامعة الخليل محمد العواودة وأحمد صبارنة. وجاءت هذه الاعتقالات بعد حملة اعتقالاتٍ مشابهة طالت عدداً أكبر من طلبة جامعات النجاح والبوليتكنك وخضوري والكلية العصرية الجامعية. وتواصل الأجهزة الأمنية اعتقال 10 من طلبة جامعة البوليتكنك منذ قرابة الأربعين يوماً، بالإضافة لمواصلتها اعتقال الطالب محمد رمانة من جامعة القدس. وأكدت الكتلة أن هذه الحملة تشي بتوجه أجهزة السلطة لمواصلة قمع الحياة الأكاديمية ومنع الطلبة من ممارسة حقهم الطبيعي في تنظيم الفعاليات والأنشطة الطلابية داخل الجامعات. وحثت الكتلة الإسلامية إدارات الجامعات ولجنة الحريات العامة ومؤسسات حقوق الإنسان على التدخل العاجل لوقف الانتهاكات الأمنية ورفع عصا أجهزة السلطة عن طلبة الجامعات.
نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط لتخصيص تجربتك ، وتحليل أداء موقعنا ، وتقديم المحتوى ذي الصلة (بما في ذلك
الإعلانات). من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على استخدامنا لملفات تعريف الارتباط وفقًا لموقعنا
سياسة ملفات الارتباط.