استنكرت الحكومة الفلسطينية تصريحات رئيس السلطة محمود عباس الأخيرة في القاهرة، وقالت إنها "تعبر عن حقد وكراهية لجزء أصيل وكبير من الشعب الفلسطيني"، وعدَّت أن من يصرح بمثل هذه التصريحات ضد شعبه "لا يصلح لقيادته". وكان رئيس السلطة هاجم حركة حماس بشدة خلال زيارته للقاهرة قبل يومين، وقال إنه "اكتشف خطر حماس بعد سقوط الإخوان المسلمين في مصر"، كما حرّض على الأنفاق بين قطاع غزة ومصر التي تؤمن الاحتياجات الأساسية للمواطنين. جاء ذلك خلال عقد مجلس الوزراء الفلسطيني جلسته اليوم الثلاثاء، في مقر مجلس الوزراء في مدينة غزة برئاسة رئيس الوزراء إسماعيل هنية. ووجهت الحكومة التحية لروح الشهيد الرئيس ياسر عرفات، وكررت مطالبتها بضرورة تشكيل لجنة تحقيق فلسطينية وطنية من أجل كشف كل ملابسات تفاصيل جريمة الاغتيال البشعة ومعاقبة الجناة. في سياق منفصل، أكدت الحكومة في بيان صحافي وصل وكالة[color=red]"فلسطين الآن"[/color] نسخة عنه، أنها تقوم ببذل جهود كبيرة من أجل الوصول إلى حل مشكلة انقطاع الوقود، وتوقف عمل محطة الكهرباء، موجهة التحية إلى كل من دولة تركيا ودولة قطر في جهودهم من أجل المساعدة في وضع حل لازمة الكهرباء في قطاع غزة. وحول احتجاز الفلسطينيين السوريين في السجون المصرية، استنكرت الحكومة الفلسطينية استمرار احتجاز السلطات المصرية لأكثر من 400 فلسطيني و250 طفلا من الفلسطينيين الهاربين من اتون الحرب في سوريا منذ أشهر و لأجل غير مسمى، مؤكدة على ضرورة احترام القانون الدولي وتوفير حماية عاجلة وظروف انسانية لهؤلاء اللاجئين. من ناحية أخرى، جددت الحكومة موقفها الرافض للمفاوضات "الذليلة" والتي تأتي للتغطية على جرائم الاحتلال المستمرة والمتصاعدة، وخاصة استمرار جريمة الاستيطان الكبيرة والتي تنهش في أرضنا ليل نهار، مشددة على أن "الذين يفاوضون المحتل لا يمثلون إلا أنفسهم". وبعثت بالتحية للأسرى الفلسطينيين المحتجزين في سجون الاحتلال، مناشدة المؤسسات الحقوقية للتدخل من أجل إنقاذ الأسرى من الموت البطئ وخصوصا الأسير "ضرار أبو سيسي" و"نعيم شوامرة" و"معتصم رداد" الذين يتهددهم أمراض خطيرة. وفي ختام بيانها، ناشدت الحكومة السلطات المصرية بالفتح الدائم لمعبر رفح البري، مؤكدة أن هناك المئات من الحالات المرضية التي تحتاج للسفر والعلاج الفوري في مستشفيات جمهورية مصر العربية عدا عن مئات الطلاب وأصحاب الإقامات.
نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط لتخصيص تجربتك ، وتحليل أداء موقعنا ، وتقديم المحتوى ذي الصلة (بما في ذلك
الإعلانات). من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على استخدامنا لملفات تعريف الارتباط وفقًا لموقعنا
سياسة ملفات الارتباط.