ياه هالعالم شو "زْغِيرْ"، أخو الشَّلِيتَة ما في أمان؟!! أقمار صناعية حوله تتجسس على كل انسان، وبالذات إن كان الإنسان زعيماً أو رئيساً، حليفاً أو عدواً... في النهاية سيكون التجسس بما يخدم مصلحة الولايات المتحدة الأمريكية. وثائق "سنودن" أظهرت تجسس أمريكا على 35 زعيم عالمي ورئيس... والكل يتجسس على الكل، أمريكا على روسيا، وبريطانيا على ألمانيا ... محطات تجسس في كل مكان، في السفارات والطيارات والحمَّامات والبيَّارات، ولم يكن الأمر هيِّناً إذ أن أمريكا تجسست على حلفائها كألمانيا والبرازيل وفرنسا ودول أمريكا اللاتينية، وكذلك على الدول الأوروبية الأخرى قبل أعدائها... "لقدْ وقعْنَا في الفخ" فكل مكالماتنا على الجوال، ورسائلنا على البريد الالكتروني والفيس بوك والتوتير وغيره ... مراقب والعياذ بالله؟! وما يمنعهم من مراقبة كلِّ شيئ، وقد صنعوا كلَّ شيئ... ألم تقل المخابرات الإسرائيلية قبل ذلك أن أكثر الكلمات تردداً على الهاتف النقال في غزة هي كلمة "الكهربا جَايَة ولا قَاطْعة"، وحاسْبِينْهَا كمان ؟!! والحقيقة أن في جيب كلٍ منَّا جاسوس متنقل! ولكني دائماً أتساءل ماذا لو كشفت أمريكا عن بعض المكالمات الهاتفية المسجلة، أو بعض الأسرار للزعماء والقادة العرب, ولكثير من المسؤولين الذين تخفُّوا وراء أقنعة الوطنية والثورية والقومية، والحضارة والرقي والاقتصاد، والحرية أيضاً؟! يا ساتر استر؟! شو هالسُّؤال الغريب العجيب؟! لن يتوقف الأمر عند خيانات وصفقات تدار من تحت الوطن ومن فوقه، ومن يمنيه وشماله؟! ولن يتوقف الأمر عن مصائب فساد أعلاها أخلاقي وأدناها مالي، وما بين الفسادين رزمٌ من الفساد المبطن ؟! بل أكثر من ذلك بكثير؟! ولكن ما مصلحة أمريكا من كشف كل ذلك؟! ألا تكفي رسالة على هاتف الزعيم الفلاني أو القائد الوطني أو الرئيس الفلاني تخبره بسِرِّ صغيرٍ مدوَّنٌ أسفله علم أمريكا، تبقيه تابعاً للأبد؟!، لن تبقى لنا كرامة ما دامت أسرارنا مهدورة، وأخطاؤنا كبيرة نخشى عليها من الانكشاف؟! ولا أعتقد أن أمريكا تحتاج لتمويه كبير أو عملية سرية لإخفاء محطة اتصالات في أحد دولنا العربية؟! فمنصات البرلمان لا تخلو من محطات التجسس؟! [title]وأنا مالي يا أبو يزن دع الخلق للخالق[/title]