22.23°القدس
21.98°رام الله
21.08°الخليل
27.97°غزة
22.23° القدس
رام الله21.98°
الخليل21.08°
غزة27.97°
الإثنين 29 يوليو 2024
4.74جنيه إسترليني
5.2دينار أردني
0.08جنيه مصري
4.01يورو
3.69دولار أمريكي
جنيه إسترليني4.74
دينار أردني5.2
جنيه مصري0.08
يورو4.01
دولار أمريكي3.69

في سبيل انتزاع الاعترافات منه..

خبر: سكيك: وضعوني في الثلاجة(12 ساعة) متواصلة

أكّد الأسير المحرر "سعيد محمد سكيك" أن الكيان الصهيوني يستخدم طرقاً بشعة لانتزاع اعترافات الفلسطينيين داخل السجون، غير آبه بالقوانين الدولية التي تحفظ حقوق الإنسان وكرامته. وأضح "سكيك" – في مقابلة خاصة مع موقع "فلسطين الآن"- أنّه عذب جسدياً ونفسياً لمدة تزيد عن أسبوعين في بداية اعتقاله، فقام جنود الاحتلال ومنذ اعتقاله من بيته بضربه بشكل جنوني حتى أوصلوه إلى معتقل "السرايا"، فقضى في بداية رحلة المعاناة أكثر من (12 ساعة) داخل ثلاجة، وسط برودة شديدة، وبعدها تمّ إخراجه وهزّ جسده بقوة حتى تخير قواه. ولم يكتفِ الاحتلال بالثلاجة وبرودتها، فوضع سكيك على كرسي صغير خاص بالتحقيق، وعرضوه للثلاجة مرة أخرى وهو على كرسي التحقيق مع هزّ الجسد بقوة حتى يتفكك، فضلاً عن أصوات الموسيقى العالية والألفاظ النابية التي لم تنقطع. [title]تهم ومحكومية[/title] بعد عمليات التعذيب والتحقيق أنهك جسد المحرر "سعيد" وخسر كثيراً من وزنه، فواجهوه بقائمة من التهم الموجّهة إليه، كانوا قد انتزعوها من إخوانه تحت التعذيب الشديد والوحشي. كانت من بين التّهم التي وجهت لـ "سكيك" تهمة قتل العملاء، والانتماء لحركة حماس "الإرهابية"، وحيازة السلاح والتدريب عليه، والقيام بأعمال عدائية ضدّ الكيان الصهيوني، فحكم عليه بثلاثة مؤبدات وخمسون عاماً. وعن بداية حياته في السجن وتأقلمه مع وضعه الجديد، أوضح "سكيك" أنه وجد داخل السجن إخوة مخلصين أرشدوه إلى وضع برنامج متكامل لحياته لمدة تزيد عن (20 عاماً)، فبدأ بالعلم والتعلم، وقراءة الكتب والمجلدات، حتى أصبح لديه ثروة علمية لا بأس بها. [title]إصرار على التحدي والبقاء[/title] التحق "سعيد" داخل سجن نفحة ببرنامج البكالوريوس في إدارة الأعمال، ونال شهادته، ثم انتقل لدراسة دبلوم في كلية المجتمع للعلوم التطبيقية وهو داخل السجن أيضاً وبقي عليه مواد بسيطة فقط لإنهائه. زاد شوق الأسرى لأهلهم وأحبابهم في الخارج، فاضطروا لابتكار أساليب التواصل معهم، فأدخلوا بطرقهم الخاصة بعض الهواتف النقالة التي تحتوي على الكاميرات إلى داخل السجن، ولم تكن تكلفة الهاتف بسيطة، فقد كان ثمنه يتراوح بين (50) ألف شيكل و (20) ألف شيكل، فتبيع زوجة السجين ذهبها لكي تستطيع أن توصل الهاتف لزوجها وتتواصل معه. بعد المعلومات التي وصلت للأسرى بإتمام صفقة التبادل، كانت الفرحة غامرة، والأجواء لا توصف داخل السجون، فاتصل الأسرى على الوفد الحمساوي المفاوض، وتبلغوا منه بأسماء الصفقة اسماً اسماً عن طريق الهاتف. لقد كان تجاوب الأسرى الذين لم تشملهم صفقة التبادل كبيراً، فصبروا واحتسبوا أمرهم عند الله تعالى، لأنهم على ثقة كاملة بأن القسام لن يتأخر، وهم علي يقين بالله أنهم سيخرجون يوماً من ظلمة السجن بعزة وكرامة رغم أنف الجلاد. يضيف "سكيك" متحدثاً عن آخر ليلة قضاها في الأسر: "كنّا نتابع أخبار الصفقة عبر الإذاعات المحلية وبعض القنوات الفضائية المسموح بها داخل السجن، لم نخلد إلى النوم تلك الليلة أبداً، وكنّا نجّهز أمتعتنا للخروج". [title]استقبال الأبطال[/title] "لقد كان استقبال أهل غزة لنا فوق تصورنا، لم نكن نتوقع حدوث ذلك، لقد شعرنا أنهم فرحوا لأجلنا أكثر من أيّ وقت مضى"، هكذا عبّر "سعيد" عن استقبال أهل غزة لهم. ويروي "سعيد" أكثر مشهد أثَّر في نفسه وإخوانه الأسرى عند خروجهم من السجن، فيشير إلى استقبال "كتائب الشهيد عز الدين القسام" لهم في معبر رفح، وكيف كانت الفرحة الغامرة، والسعادة التي لم يتذوقوها من قبل، "لم نكن نعلم أن القسام بهذا الحجم" أضاف "سعيد". دعا المحرر كتائب القسام لمواصلة دربها، وأن لا تأبه لم خالفها أو قزّم من إنجازها، شاكراً لها صنيعها البطولي بإخراج الأسرى من السجون الصهيونية بعزة وكرامة. وتوعّد "سكيك" الكيان الصهيوني بأن لا يجد أمناً ولا سلاماً ما دام هنالك أسرى فلسطينيين داخل سجونه، وأضاف: "اليد التي أدمت قلوب أمهاتنا ستذوق كأس المرارة". يذكر أن الأسير "سعيد محمد سكيك" (39 عام)، من سكان حي الدرج بمدينة غزة، اعتقلته قوات الاحتلال الصهيوني بتاريخ 10/3/1993م، وأمضى داخل السجن (19 عاماً) تقريباً، وخرج ضمن صفقة "وفاء الأحرار" التي أبرمتها المقاومة الفلسطينية مع الكيان الصهيوني.