أفرج جهاز الوقائي في طولكرم، الليلة الماضية، عن مراسل وكالة "وطن للأنباء" الصحافي سامي الساعي الذي اعتقل صباح الأربعاء بعد استدعائه للمقابلة الساعة العاشرة صباحاً . وقال الصحفي الساعي عقب الأفراج عنه، انه يوم الأربعاء الساعه 12:10 ظهراً توجهت إلى مقر الوقائي في مدينة طولكرم، بعد ان تم إستدعائي للمقابلة يوم الإثنين الماضي، وفور وصولي وتسليم بطاقتي الشخصية، والإنتظار لبعض الوقت، أُدخلت الى قسم التوقيف، وسحبت مني كافة مقتنياتي، ووُضعت داخل الزنزانة. ويروي الساعي تفاصيل اعتقاله والمحاور التي تم التحقيق عليها، فقال: "بعد نحو ربع ساعه، نقلت إلى غرفة التحقيق، وطُرحت علي بعض الأسئلة التي تتعلق بأسرتي وعملي وأقاربي في قطاع غزة، وهل لديّ أقرباء يعملون في حكومة غزة أو حكومة الضفة في غزة..؟، سُألت عن نشاط سابق لزوجتي ضمن فريق "صُنّاع الحياة" وذلك في العام 2006. جلسة إستمرت ربع ساعه تقريباً، وتم إعادتي الى الزنزانة من جديد. وأوضح الزميل الساعي، أنه نحو الساعه 9 مساءً نقلت من جديد الى قسم التحقيق، وتمحورت الأسئلة حول تلفزيون وطن، ولمن يتبع، ومن يديره، وماذا أكتب، إضافة الى علاقتي بموقع "أجناد" الإخباري، والذي لا تربطني به أي علاقة، وإنما يقوم الموقع بنقل بعض الأخبار التي اكتبها على وطن أو على صفحتي في الفيسبوك. وأضاف: "أمام المحقق أوراق كثيرة في ملف واحد كلها تم تصويرها من صفحتي على الفيسبوك، ومن وكالة وطن للأنباء لبعض أخباري وكتاباتي، وهي منتقاه. ويتابع: "وخلال التحقيق سُألت عن إنتمائي السياسي، وموقفي من السلطة والأجهزة الأمنية، وهل انا حماس او متعاطف معها..؟بعد نحو نصف ساعة، تم إعادتي الى الزنزانة من جديد. وقال الساعي: "الساعة 11:40 تقريباً، نقلت الى غرفة التحقيق، حيث حضر عرّف على نفسه انه المستشار القانوني لجهاز المخابرات في طولكرم، ومعه كافة الاوراق التي تم تصويرها من الفيسبوك وموقع وطن للأنباء، وتهمتي هنا كانت "التشهير والذم والقدح"، والتركيز كان حول كتاباتي المنتقدة لطاقم المفاوضات وتحديداً صائب عريقات، والحملة الأمنية الأخيرة في جنين. قُلت ما لديّ، وتحدثت بما يكفي، وأُخذت إفادتي، وتم توقيعي على تعهد بعدم الكتابة ضد السلطة ورموزها، وأُطلق سراحي نحو الساعه الواحدة فجراً، وتم توصيلي لمنزلي. ولفت الساعي، أنه لم أتعرض لأي نوع من الإساءة أو الضرب أو شئ من هذا القبيل، لكنني وضعت في زنزانة طيلة فترة إحتجازي.