استجاب اليوم الجمعة المئات من الشباب الفلسطيني في الضفة الغربية المحتلة للدعوة التي أطلقها "ائتلاف شباب الانتفاضة" للانتفاض في كل نقاط التماس مع الاحتلال في الضفة الغربية والقدس المحتلة. وتأتي هذه الجمعة ضمن فعاليات الائتلاف المتواصلة ضد قوات الاحتلال وحملت اسم "جمعة الشباب ينتفض". وشملت نقاط التماس التي شهدت مواجهات عنيفة بين الشبان الفلسطينيين وجنود الاحتلال في الضفة الغربية في كل من "بلعين ونعلين والنبي صالح ومحيط سجن عوفر في رام الله المحتلة وكفر قدوم في قلقيلية والمعصرة في بيت لحم وبيت أمر ومخيم الفوار ومخيم العروب وباب الشلالة في الخليل ومناطق تماس أخرى. واندلعت مواجهات بعد صلاة الجمعة مباشرة في جميع المناطق المذكورة و رفع الشبان الثائرون خلالها شعار "سنشعل الأرض ناراً تحت أقدام يهود في ذكرى الحرب النازية على غزة وعيد الاستقلال الوطني الفلسطيني" واللذان يصادفان منتصف تشرين ثاني/نوفمبر . كما نشبت مواجهات بين شبان وقوات الاحتلال في منطقة جسر يبرود في بلدة سلواد شمال رام الله كما اندلعت مواجهات عنيفة عصر اليوم في بلدة عناتا. فيما أزال نشطاء المقاومة الشعبية خيمة نصبها مستوطنون وأغلقوا شارع استيطاني قرب منطقة بلعين في رام الله المحتلة، كما أغلق الشبان المنتفضون الطريق المؤدي الى رأس قبسة غرب بلدة العيزرية بالقدس المحتلة. وفي مخيم العروب بالخليل المحتلة، أطلق جنود الاحتلال وابلاً من القنابل المسيلة للدموع باتجاه جموع الشباب المنتفض، فيما اندلعت مواجهات عنيفة بين الشبان وجنود الاحتلال في بلدة بيت امر شهدت إطلاق كثيف لقنابل الغاز المسيل للدموع وقنابل الصوت باتجاه المنتفضين. كما حاولت دورية لجيش الاحتلال في مخيم العروب من اعتلاء سطح أحد منازل المواطنين فقاموا بمنعه وتدخل الشباب في المكان وضربوا أحد الجنود وألقوه على الارض ودعسوا عليه وصاحب ذلك 3 اصابات من الشباب وأهالي البيت. أما منطقة كفر قدوم فشهدت عدة مواجهات بين الشباب الثائر وقوات الاحتلال أسفرت عن سقوط إصابات في صفوف الشباب نقلت لتلقي العلاج اللازم في مستشفى رفيديا كان من بينها شاب أصيب بعيار رصاص حي. في حين شهد مخيم الفوار في الخليل تواجد لقوات الاحتلال وآلياته على مدخل المخيم عصر الجمعة حيث أقام الاحتلال حاجز عسكري في المنطقة. واعتدى جنود الاحتلال بشكل مباشر على سيارة المصور مجدي اشتية وأطلقت الرصاص المطاطي، ما أدى الى تكسير زجاج سيارته، كما أصيب أربعة جنود إسرائيليين نتيجة رشقهم بالحجارة من قبل الشبان الثائرون في قرية بلعين برام الله المحتلة. وفي سلواد انتشر عدد من جنود الاحتلال بالقرب من الجسر الفاصل بين يبرود وقرية سلواد شرق القدس المحتلة. من جهتها قالت القناة الإسرائلية الثانية إن جيش الاحتلال عزز قوات في مناطق التماس الساخنة في الضفة الغربية اليوم خشية استمرار هذه المواجهات. كما اعترفت وسائل الإعلام العبرية بأن هذا اليوم كان صعباً على جيش الاحتلال في الضفة حيث شهدت قرابة 70 نقطة تماس في مختلف المناطق بالضفة والقدس مواجهات عنيفة وتحدثت عن إلقاء عشرات الزجاجات الحارقة على جيبات الاحتلال، وأصيب خلال المواجهات ستة جنود إسرائيليين. وتُصادف هذه الأيام الذكرى السنوية الأولى للعدوان الذي شنه الاحتلال على شعبنا في قطاع غزة على مدار ثمانية أيام أطلقت عليه المقاومة الفلسطينية معركة "حجارة السجيل" وقد قصفت فيه مدن العمق الإسرائيلي في الأراضي المحتلة عام 48 لأول مرة منذ بدء الصراع الفلسطيني – الإسرائيلي. كما يُصادف الخامس عشر من تشرين ثاني/نوفمبر من كل عام يوم الاستقلال الوطني الفلسطيني الذي أعلنته القيادة الفلسطينية في الجزائر في مثل هذا اليوم من عام 1988م.