أعلن جهاز المخابرات الإسرائيلية العامة (الشاباك)، الخميس، انتهاء التحقيقات في مقتل الكولونيل "يايا عوفر" في غور الأردن قبل حوالي شهر، كاشفا أن منفذيها كانت دوافعهم وطنية. وأفاد موقع القناة العبرية الثانية نقلاً عن مصادر في الشاباك أن دافع القتل هو خليط ما بين الجنائي والوطني، فاعترف المنفذون أن عمليتهم هدية لأسرى حركة "حماس" بمناسبة عيد الأضحى، على حد قولها. وبحسب الشاباك، فإن دافع القتل كان جنائيًا ووطنيًا في آن واحد، وتبين من التحقيق مع المنفذين وهما عودة فريد الحروب (18عامًا)، وبشير أحمد الحروب (21عامًا)، أنهما حضرا إلى المنطقة لجمع المعلومات استعدادا للقيام بعملية سطو عنيفة، لكن بعد علمهم أن هدفهم ضابط كبير في الجيش الإسرائيلي، ومن الممكن أن يكون لديه سلاح قرروا قتله والاستيلاء على سلاحه وأغراضه الشخصية، وذلك كهدية للشعب الفلسطيني ولأسرى حماس بمناسبة عيد الأضحى". وتبين من خلال التحقيقات أيضا أن "الاثنين بدءا بالالتزام دينيًا قبيل العملية، وليلة التنفيذ قدما إلى مكان سكن "الكولونيل" ومعهم آلات بيضاء ونفذوا العملية بضربه على رأسه حتى الموت وهربوا بعدها وألقوا أدوات العملية في مكان قريب". وقالا إنه خطر في بالهم حينها اجتياز الحدود والهرب إلى الأردن، لكنهم قرروا أخيرا الاتصال مع سائق يدعى محمد عبد ربه شوامرة (27 عامًا) من الرام شمالي القدس ليهربهم من مكان العملية. ويضيف الموقع الإسرائيلي أن "الاثنين قد تحدثا للشوامرة عن فعلتهم وبدلوا ملابسهم في بيته، واعتقله الشاباك هو أيضا على ذمة القضية".
نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط لتخصيص تجربتك ، وتحليل أداء موقعنا ، وتقديم المحتوى ذي الصلة (بما في ذلك
الإعلانات). من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على استخدامنا لملفات تعريف الارتباط وفقًا لموقعنا
سياسة ملفات الارتباط.