بدت عائلة حماد في غاية الفرح والسرور وهي تعيش لحظات بين الحقيقة والخيال، فحقيقة ولادة 6 توائم للعائلة كانت قبل 11 عاماً درباً من دروب الخيال، لكن الأسرة التي رزقت بالطفلة "منة الله" قبل 3 أعوام بعد عدم الانجاب منذ الزواج عام 1999م، أرادت العائلة أن تنعم بكرم الله تعالى فتوجهوا إلى الزراعة بالحقن المجهري لإكمال سعادتهم بمجيء "منة". الأم التي ما زالت تمكث تحت الرعاية وأجنتها في مستشفى نابلس التخصصي، غادرت غزة وهي في كامل الاعتقاد بأنها تحمل 5 توائم حسب ما أظهرت الصور التي أخذت من قبل الأطباء والمختصين في القطاع. [title]مفاجأة بعد معاناة[/title] حالة المواطنة "غادة حماد" والدة التوائم غاية في الصعوبة على الأم وحملها وعلى الأجنة في أحشائها، ويقول زوجها "إسلام حماد" لوكالة "[color=red]فلسطين الآن[/color]":" فترة الحمل تحملت فيها الأم عبئاً كبيراً، وثقلاً عليها لدرجة أنها كانت لا تستطيع أن تأخذ نفساً ولا أن تنام نوماً طبيعياً إنما وهي جالسة". موضحاً "أن الأطباء أخبروهم أن خمسة توائم سيكونون حملاً ثقيلاً على الزوجة، وربما لن يستديم حملهم أو بعضهم". وكان رد العائلة " أنهم هبة الله وهديته فلن نفرط بهدية الله، وسنتحمل العقبات والصعوبات, والله بعد ذلك زادهم واحداً وهذا كرم وفضل من الله". وتكون المفاجأة الكبيرة للعائلة كما يخبر حماد والد التوائم الستة وكالة "[color=red]فلسطين الآن[/color]" بقوله: " الطبيب زرع 5 أجنة وكنا نصور في غزة على أنهم 5 أجنة، حتى في نابلس حينما حولناها أظهرت الصور أنهم 5 أجنة، وجهزوا الأمور لخمسة أجنة". مضيفاً " فوجئت حينما اتصلت بعمتي - والدة زوجتي - وسألتها عن وضع الأجنة الخمسة وأمهم, فردت علي ليسوا خمسة, فاستغربت وتوقعت بأن يكون أحدهم قد توفي خلال الولادة, لكن عمتي أبلغتني بأنهم أصبحوا ستة توائم". [title]قصة الأسماء[/title] وكانت الأسرة قد أعدت أسماء لتوائم الخمسة غير أن مفاجأة التوأم السادس وفي الذكرى الأولى لحرب حجارة السجيل واستشهاد القائد أحمد الجعبري جعل الأسرة وبرغبة من جد التوائم أن تتجه لتسمية توأمها السادس باسم "أحمد الجعبري" تيمناً بالشهيد القائد أحمد الجعبري. ويوضح حماد لمراسلنا " أنه حينما أُخبرنا بالجنين السادس في حضرة والدي الحاج كانت المناسبة الأبرز هي ذكرى استشهاد القائد أحمد الجعبري فطلب مني اطلاق اسم أحمد الجعبري عليه, فبراً بوالدي أطلقنا عليه الاسم". وتقول الأم لمراسلنا في نابلس "أنا أحب اسم أحمد كثيرا، وقد أبلغني زوجي الموجود في غزة أنهم قرروا إطلاق اسم أحمد الجعبري عليه تيمنا بالمكانة المرموقة للشهيد رحمه الله، كما أطلقنا اسم حسن نسبة إلى الأسير القسامي البطل حسن سلامة فك الله قيده". ويضيف الزوج في حديثه لمراسلنا في خانيونس: "حسن تيمنا بالأسير حسن سلامة عم زوجتي، ولكن حسن مرتبط وخطيب من المحررة غفران زامل وهي هناك عندهم في مدينة نابلس لم تتركهم للحظة فقلنا نجمع بين الأثنين ونسمي غفران". فيما أطلقت العائلة على بقية التوائم اسم "عبد المجيد" على اسم جدهم والد الزوج اسلام، واسم "أحمد" على اسم والد الزوجة، فيما سميت البنت الأخير "آية"، لتكون مجموع التوائم 4 ذكور وثنتين من الإناث. [title]سعادة بعطاء الله[/title] ولفت حماد إلى أن التوائم الستة لا شك أنهم يحتاجون مصاريف عالية، غير أنه مطمئن لعطاء الله، وعلل ذلك بقوله : "أن الله تعالى هو من رزقنا بهم، وثقتي بالله بأنه سيرزقهم جميعاً". مؤكداً أن وزارة الشئون الاجتماعية بغزة زارت العائلة، واعربت لهم أنها ستقدم لهم مساعدات في القريب العاجل. عمّ التوائم الستة توفيق حماد عبر لــ"[color=red]فلسطين الآن[/color]" عن فرحة ملئت بيت العائلة والتي لم تيأس على مدار 14 عاماً على الزواج من رحمة الله تعالى فقال : " فرحة غامرة عمت البيت وندعو الله أن تعم الفرحة كل بيت لا ينجب لأن أي ولادة في المجتمع تزيده عطاءً وقوة". مشيراً إلى أهمية زيادة معدلات الانجاب في الصراع القائم بيننا وبين الاحتلال الاسرائيلي، "فنحن ننجب أطفالنا من أجل تحرير الأسرى والمسرى بإذن الله تعالى". [img=112013/view_1384780899.jpg]6 توائم بينهم شهيد وأسير ومحررة[/img] [img=112013/view_1384780907.jpg]6 توائم بينهم شهيد وأسير ومحررة[/img] [img=112013/view_1384780910.jpg]6 توائم بينهم شهيد وأسير ومحررة[/img] [img=112013/view_1384780914.jpg]6 توائم بينهم شهيد وأسير ومحررة[/img] [img=112013/view_1384780917.jpg]6 توائم بينهم شهيد وأسير ومحررة[/img] [img=112013/view_1384780922.jpg]6 توائم بينهم شهيد وأسير ومحررة[/img] [img=112013/view_1384780925.jpg]6 توائم بينهم شهيد وأسير ومحررة[/img]