لام رئيس السلطة بالضفة "محمود عباس" العرب لعدم موافقتهم على قرار تقسم فلسطين عام 1947 ، والذي يعطي (إسرائيل) 55 % من أرض فلسطين التاريخية إلى جانب دولة فلسطينية على مساحة 45 % وكان الزعماء الفلسطينيون يصرون دائما على أنه يجب على العرب معارضة قرار الجمعية العامة رقم (181) والذي مهّد الطريق لإقامة دولة (إسرائيل) على أجزاء من فلسطين التي كانت تخضع للحكم البريطاني في ذلك الحين. ودخل العرب الحرب بسبب القرار. وقال "عباس" في حديث للقناة الثانية الصهيونية إن العرب ارتكبوا :"خطأ" برفضهم اقتراح الأمم المتحدة في 1947 والذي كان يدعو لإقامة دولة فلسطينية إلى جانب (إسرائيل). وتساءل عباس "في 1947 صدر القرار 181.. خطة التقسيم.. فلسطين و(إسرائيل). وجدت (إسرائيل). وتقلّصت فلسطين، لماذا؟". وعندما أشار المحاور إلى أن السبب هو قبول زعماء (إسرائيل) للخطة ورفض العرب لها قال عباس :"أعرف.. أعرف. كان خطأنا. كان خطأنا. كان خطأ عربيا كلية. لكن هل يعاقبونا على هذا الخطأ لمدة 64 عاما؟" وقال عباس ،الذي تعارض الولايات المتحدة و حكومة "نتيناهو" محاولته الحصول على عضوية دولة فلسطين بالأمم المتحدة: "إن المشكلة تكمن في استمرار حكومة "نتنياهو" في الاستيطان في الضفة الغربية". وأضاف "إن إقرار الأمم المتحدة لاستقلال الفلسطينيين سيساعدهم في متابعة المفاوضات مع (إسرائيل) وهو ما يمكن بدوره أن يفضي إلى اتفاق لنضع نهاية للصراع". وبوصفه لخطأ تاريخي من جانب العرب يبدو أن عباس يقدم غصن زيتون (لإسرائيل) في الوقت الذي يروج فيه لمحاولة الحصول على اعتراف الأمم المتحدة بدولة فلسطينية ذات سيادة. وسئل في القناة الثانية عن الكيفية التي سيجعل بها "حماس" توافق على صنع السلام فأجاب عباس وهو نفسه لاجئ من بلدة أصبحت الآن في شمال (إسرائيل) "اتركوا الأمر لنا وسنحله". ورفض مكتب رئيس حكومة الاحتلال الصهيوني "بنيامين نتنياهو" التعليق على تصريحات عباس. حماس بدورها ، على لسان الناطق باسمها "فوزي برهوم" ، ردّت على تصريحات عباس بالقول :" إن أحداً ليس مفوضا للتحدث بالنيابة عن الشعب الفلسطيني وإن أحدا ليس مفوضا لمحو أيّ حقوق تاريخية للشعب الفلسطيني". وأضاف في تصريحات صحفية أنه ليس هناك حاجة للرئيس الفلسطيني لاستجداء المحتل في إشارة إلى (إسرائيل). ودعا برهوم عباس إلى وجوب تسليح " نفسه بالتأييد العربي الناشئ في إشارة إلى الاضطرابات السياسية التي شجعت في دول حليفة للولايات المتحدة مثل مصر والأردن على العداء الشعبي (لإسرائيل).
نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط لتخصيص تجربتك ، وتحليل أداء موقعنا ، وتقديم المحتوى ذي الصلة (بما في ذلك
الإعلانات). من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على استخدامنا لملفات تعريف الارتباط وفقًا لموقعنا
سياسة ملفات الارتباط.