شرعت وزارة السياحة والآثار بتنفيذ مشروع توثيق اللقى والقطع الأثرية التي تم اكتشافها في موقع تل رفح الأثري جنوب قطاع غزة, وذلك بمشاركة الباحثة الألمانية "هنريت راتدز" التي قدمت إلى قطاع غزة بناءا على دعوة تم توجيهها لها من قبل الوزارة. وقد أوضح مدير دائرة الآثار م.أحمد البرش أن العمل في المشروع قد تم على مرحلتين, تضمنت المرحلة الأولى رسم مخطط عام للحفرية في الموقع, ومن ثم فرز اللقي الأثرية المستخرجة وجدولتها في صناديق الحفظ بناءاً على نوعها ليتم حفظ كل نوع على حدة, من الأواني الفخارية والقطع الزجاجية والمعدنية وبقايا العظام والحجارة المختلفة. وأضاف البرش أنه بعد الانتهاء من فرز القطع الأثرية وجدولتها تم حصر اللقى الأثرية الفخارية, ومن ثم مقارنة البطاقة الخاصة بكل قطعة مع القطعة ذاتها وإضافة بعض الوصف والتفاصيل المتعلقة بالصناعة والحالة والتي وجدت عليها هذه اللقى. هذا وبين البرش أن المرحلة الثانية من المشروع شملت تصنيف اللقى بحسب تسلسلها الزمني, وفحص كل القطع الأثرية الفخارية ومقارنة ألوانها, ومن ثم جدولتها حسب لونها وطريقة صناعتها واستخداماتها, مشيرة إلى القيام بعمل رسومات "كروكي" لكل قطعة أثرية زيادة في الحفظ والتوثيق. وأكد أن الباحثة الألمانية " راتدز" قامت بالمشاركة في عمليات الحفظ والتوثيق للقى الأثرية, وأنها بصدد عمل دراسة أثرية لهذه اللقى لتكون بمثابة مرجع موثوق. الجدير بالذكر، أن موقع تل رفح الأثري يعد من أهم المواقع الأثرية في قطاع غزة الذي تعاقبت عليه العديد من الحضارات والعصور التاريخية كالعصر البرونزي والروماني واليوناني, وقد بدأ العمل به منذ عامين إثر اكتشاف العديد من القطع الأثرية في الموقع, وتسعى الوزارة جاهدة لتأهيله وتحويله إلى مزار عام يفتح أبوابه لاستقبال جميع المواطنين.
نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط لتخصيص تجربتك ، وتحليل أداء موقعنا ، وتقديم المحتوى ذي الصلة (بما في ذلك
الإعلانات). من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على استخدامنا لملفات تعريف الارتباط وفقًا لموقعنا
سياسة ملفات الارتباط.