15.55°القدس
15.28°رام الله
14.42°الخليل
19.74°غزة
15.55° القدس
رام الله15.28°
الخليل14.42°
غزة19.74°
الأحد 05 مايو 2024
4.67جنيه إسترليني
5.24دينار أردني
0.08جنيه مصري
4يورو
3.72دولار أمريكي
جنيه إسترليني4.67
دينار أردني5.24
جنيه مصري0.08
يورو4
دولار أمريكي3.72

خبر: متلازمان لا يفترقا.. شعب يحتض ومقاومة تحمي

على مرّ تاريخ نضال الشعب الفلسطيني ضد الغزاة والمعتدين الذين استهدفوا أرض فلسطين، لم يدوّن التاريخ يوماً في صفحاته أن الشعب الفلسطيني رفض مقاومة المحتلين وآذى المقاومين أو نبذهم. وقد شهد التاريخ الحديث مواقف متعدّدة تثبت احتضان الشعب لمقاومته ووقوفه إلى جوار المقاومين ضد الاحتلال، سواء كان ذلك في الانتفاضة الفلسطينية الكبرى عام 1936م، أو انتفاضة الحجارة عام 1987م، أو انتفاضة الأقصى عام 2000م. وتجلّي هذا الاحتضان الشعبي والجماهيري في مشهد مهيب يوم احتفال المقاومة الفلسطينية في الرابع عشر من نوفمبر الجاري بذكرى مرور عام على انتصارها في معركة "حجارة السجّيل" ضد العدوان الإسرائيلي. آلاف المواطنين، أطفال ونساء ورجال وشيوخ، خرجوا جمعياً إلى الشوارع واصطفوا يهنؤون رجال المقاومة الذين صدّوا عنهم العدوان الإسرائيلي مراراً وتكراراً، وكان آخرها في معركة "حجارة السجّيل" التي تمكنت فيها المقاومة الفلسطينية لأول مرة من قصف "تل أبيب" المحتلّة، وأرغمت الاحتلال الإسرائيلي على القبول بـ"تهدئة" وفق شروطها. الأطفال تسابقوا لالتقاط الصور مع المقاتلين من فصائل المقاومة الفلسطينية، الذين أظهروا الكثير من عتادهم العسكري، وساروا في تشكيلات عسكريّة منظمة أبهرت الناظرين، فيما سارعت النساء لإطلاق الزغاريد ورشّ الورود على رؤوس المقاتلين فرحة وافتخاراً بهم، بينما احتضن الرجال والشيوخ أبناءهم من المقاتلين بكل عزّة وإباء. [title]دعاء وعهد[/title] ومن وسط دموع جرت على خديها، رفعت الحاجة أم صلاح الشريف (71 عاماً) يديها إلى السماء ودعت "الله يحميكم يا أولادي.. الله ينصركم على عدوكم ويقويكم عليهم وتآخذوا بثارنا منهم"، متمنية أن تشاهد بعينيها يوم تحرير فلسطين من الاحتلال الإسرائيلي. وفي مشهد آخر، رفع أحد الفتيان لا يتجاوز الخامسة عشر من عمره سلاح والده الشهيد وتعهد أن يواصل درب أباه، ويصبح مقاوماً يقاتل جنود الاحتلال الإسرائيلي، ويحمي أهله وأبناء شعبه من عدوانهم. مشاهد متنوعة، وصور لا تنتهي من التضامن والفخر والاحتضان والانتماء، أنتجها الشعب الفلسطيني بكافة فئاته وأطيافه السياسية، متّشحاً بعلم فلسطين وممتشقاً سلاحه بيمنه، يهتف نصرة للمقاومة وتأييداً لها لصدّ أي عدوان إسرائيلي. الكثير من الصور التقطتها عدسات الكاميرات، إلا أن صوراً كثيرة طبعت ورسخت في عقول وقلوب المقاومين أنفسهم، الذين وجدواً احتضاناً جماهيرياً واسعاً، أثلج صدورهم وأراح قلوبهم، وأكّد لهم أن خلفهم شعب يساندهم ويدعمهم في كل خطوة يخطونها ضد الاحتلال الإسرائيلي.