14.68°القدس
14.39°رام الله
13.3°الخليل
19.36°غزة
14.68° القدس
رام الله14.39°
الخليل13.3°
غزة19.36°
الأحد 05 مايو 2024
4.66جنيه إسترليني
5.24دينار أردني
0.08جنيه مصري
4يورو
3.72دولار أمريكي
جنيه إسترليني4.66
دينار أردني5.24
جنيه مصري0.08
يورو4
دولار أمريكي3.72

خبر: بالفيديو: الخطاب الذي سجّله التاريخ

شكّل بث كتائب الشهيد عز الدين القسام لخطاب القائد العام محمد الضيف خلال "حجارة السجيل" مفاجأة للمحتل الإسرائيلي حيث عكس صلابة البيان التنظيمي لكتائب القسام. فبالرغم من حدة المواجهة وضراوة القصف وكثافة تحليق طائرات الاستطلاع، ومراقبة الاتصالات، إلا أن قيادة كتائب القسام بقيت على اتصال بقواعدها ولم تنقطع رغم كل هذه المعيقات. ووصف الخبير في الشؤون العسكرية العميد "صفوت الزيات"، بأن ظهور القائد العام لكتائب القسام "محمد الضيف "برسالة صوتية" خلال معركة حجارة السجيل، جاء متماشياً ومتوازياً مع قدرة الرد التي بدأت بها كتائب القسام. وقال "الزيات" في حديث خاص لموقع القسام "أن ظروف ظهور القائد العام للقسام في خلال الحرب كانت عملية جيدة، بمعنى أننا كنا أمام عمليات عسكرية مستمرة، وتلقت بها المقاومة ضربة مفاجئة ثم استطاعت أن تمتلك زمام نفسها، وتعيد التعبئة وتبدأ بالرد على قصف العمق". واعتبر الخبير العسكري أن هذه الرسالة في ذلك الوقت كانت متوازية مع الأداء الجيد للمقاومة، وكانت رسالة لشحذ الهمم والمعنويات وتظهر أن القيادة العليا لكتائب القسام مازالت بخير. من جانبه وصف المحلل إبراهيم المدهون خطاب القائد الضيف الذي بلغت مدته أربع دقائق ظهر الثلاثاء 20/11/2012م، بأنه خطاب عسكري سيخلد بالتاريخ، يشبه خطابات خالد ابن الوليد يوم اليرموك واليمامة، وخطابات صلاح الدين في حطين، كان حاسما حازما موجها يحمل رسائل عديدة لأطراف عديدة مقتضبا شاملا مانعا مذهلا . [title]كسر كل قواعد الاشتباك[/title] وحول القراءة التحليلية للخطاب قال الباحث في شؤون المقاومة "المعتصم بالله صالح" في حديث خاص لموقع القسام: "استهل القائد العام لكتائب القسام " محمد الضيف " الخطاب بالتعقيب على اغتيال القائد أحمد الجعبري، وأظهر أن المحتل أخطأ تكتيكيا واستراتيجيا في اغتياله كما اخطأ في تقديراته لحجم الرد من كتائب القسام الذي كسرت فيه كل قواعد الاشتباك حاول المحتل فرضها في السابق". ويضيف "تضمن الخطاب نقطة مهمة وهي تأكيده أن قيادة كتائب القسام في حالة انعقاد دائم تتابع سير المعركة، بالإضافة تهديده أن "الحرب البرية التي يلوح بها المحتل ستكون هي الأمل الأكبر في إطلاق سراح الأسرى". وقد حمل البيان العديد من النقاط الإيجابية، كان أولها التوقيت، حيث تمّ بث الخطاب في ظل تلويح المحتل بالسير نحو عملية في غزة فخرج الضيف ليطمئن جيشه وشعبه وأمته، وتبنى إستراتيجية ردع المحتل، فقد أبلغهم أن العملية البرية في غزة تعني أسر جنود إسرائيليين، وبالتالي يصبح لديهم أوراق جديدة لتحرير الأسرى وهذا ما لا تريده حكومة الاحتلال، بحسب الباحث. ويقول صالح "من إيجابيات البيان لهجته الصريحة والدقيقة فقد خلا خطابه من الإنشائية أو العبارات الخيالية، فهو لم يقل أن العملية البرية ستكون مقبرة للغزاة، أو جحيم لجيشكم، بل لوح بعمليات أسر الجنود وهذا الأمر بمقدور المقاومة أن تنجزه". وتابع "ومن أهم ما ورد في خطابه حديثه عن أن "قيادة كتائب القسام في حالة انعقاد دائم تتابع سير المعركة وتشرف عليها"، وهذا الأمر لعب دورا هاما بث الحماسة في قلوب المقاومين الذين شكرهم على حسن أدائهم في الميدان، بينما شكل خيبة أمل للجيش الذي توقع بحربه هذه أن ينجح في خلق نوع من العزلة بين قيادة الصف الأول في القسام وبين الميدانيين، حيث بدا أداء القسام كجيش نظامي باعتراف المحتل نفسه". وختم الباحث في شؤون المقاومة حديثه أن "الخطاب حمل رسالة مبطنة إلى الخلايا القسامية في الضفة باستئناف العمليات الاستشهادية، فهو فتح في خطابه جميع الخيارات أمام المجاهدين للرد على جرائم الاحتلال عندما أعلن "كسر كل قواعد الاشتباك" في الرد على جريمة اغتيال الجعبري".