قالت مؤسسة الاقصى للوقف والتراث، إن حملة من الاعتقالات والابعادات نفذتها قوات الاحتلال في القدس صباح اليوم استهدفت الطلاب والمدرسين في مشروع مصاطب العلم في المسجد الاقصى الذي تعكف عليه مؤسسة عمارة الاقصى والمقدسات، فيما سمحت لنحو عشرين مستوطنا، من بينهم رئيس ما يسمى صندوق "ارث الهيكل" "يهودا جليك" باقتحام الأقصى على دفعات مختلفة. ومنع عناصر من قوات الاحتلال في باب "حطة" الطالب علاء أبو الهيجاء والمدرستين زينة عمرو وهنادي الحلواني من الدخول للأقصى واقتادهم إلى مركز "القشلة" للتحقيق معهم دون أي سبب يذكر. وفي سياق متصل، أشارت مؤسسة الاقصى إلى أن جلسة في الكنيست دعت إليها لجنة الداخلية ستعقد غدا الاثنين الساعة الثانية عصرا ستناقش استعدادات الشرطة لعيد "الحانوكا" اليهودي وتأمينها لاقتحامات اليهود وصلواتهم التلمودية في المسجد الأقصى، وسيشارك في الجلسة ممثلون عن مكتب الأمن الداخلي وشرطة الأديان، الخارجية، وممثلون عما يسمى صندوق إرث "جبل الهيكل" المزعوم و"حركة بناء الهيكل" وحركات وهيئات أخرى تابعة لمنظمات الهيكل المزعوم. وأكد بيان مؤسسة الأقصى أن قوات الاحتلال تنتهج سياسة التضييق والملاحقة بحق الطلاب والمدرسين في مشروع مصاطب العلم، وأشار البيان إلى أن أحد ضباط الاحتلال قام صباح اليوم بجولة ميدانية دقيقة على جميع حلقات التعليم بحثا عن طلاب صدرت بحقهم أوامر منع او ابعاد. وأوضحت المؤسسة في بيانها أن قوات الاحتلال في القدس باتت تستهدف مشروع مصاطب العلم بشكل خاص لانه يقف عائقا في وجه مخططاتهم الخبيثة التي تسعى في المحصلة لتفريغ المسجد الاقصى من محبيه ومناصريه بهدف جعله ساحة فارغة لقطعان المستوطنين. وجددت المؤسسة تأكيدها حق المسلمين الخالص بكامل مساحة المسجد الاقصى بما فيها حائط البراق وشددت على انه ليس لهم شريك في ذلك، وان الدفاع عنه وإحياءه واجب على كل مسلم وعربي على هذه الارض. وحيّت في الوقت نفسه طلاب وطالبات مشروع مصاطب العلم المتواجدين في الاقصى يوميا، وقالت إن "الرباط الدائم والمستمر يشكل حماية كبيرة للاقصى من خطر اقتحامات المستوطنين".