اعتبرت فصائل فلسطينية أن تصريحات رئيس السلطة محمود عباس الأخيرة التي أبدى فيها استعداده لزيارة الكنيست الإسرائيلي "جريمة وخطيئة بحق شعبنا الفلسطيني، وتجاوز لكل القيم والأعراف الوطنية". وكان عباس أبدى في حديث لإذاعة صوت روسيا أمس السبت، قبوله زيارة الكنيست إذا ما تمت دعوته من قبل رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو في حال كانت دعوة نتنياهو خالية من أي شرط. [title]خروج عن القيم الوطنية[/title] حركة المقاومة الإسلامية (حماس) أدانت تصريحات رئيس السلطة محمود عباس واستعداده زيارة الكنيست الإسرائيلي كأحد (رموز سيادة كيان الاحتلال). ورأى المتحدث باسم الحركة سامي أبو زهري في حديثٍ خاص لـ[color=red]"فلسطين الآن"[/color]: "أن إعلان عباس موافقته على زيارة الكنيست تجاوز لكل القيم الوطنية، ولا يعبر إلا عن موقفه الشخصي". ودعا أبو زهري كل القوى الفلسطينية إلى "اتخاذ الخطوات الوطنية اللازمة لقطع الطريق العام أمام الانهيار السياسي". وعدّت حماس أن هذا الإعلان يعكس حالة الهبوط الخطير الذي وصلت إليه حركة "فتح". [title]خطيئة وجريمة[/title] من جهتها، استهجنت حركة الجهاد الإسلامي تصريحات عباس، معتبرة أنها "خطيئة وجريمة بحق الشعب الفلسطيني". وتساءل القيادي في الحركة خضر حبيب في حديث خاص لـ[color=red]"فلسطين الآن"[/color]: "ماذا تعني هذه الزيارة في ظل تصاعد الانتهاكات الإسرائيلية بالضفة الغربية المحتلة، وأمام تهويد القدس والمسجد الأقصى واستمرار بناء المستوطنات؟!". في الوقت ذاته، أبدى استغرابه من إصدار عباس لهذه التصريحات، قائلا: "إنه يجب أن يكون حارسا أميناً لحقوق وثوابت الشعب الفلسطيني"، معتبراً "الزيارة -إن حدثت- كارثة جديدة لشعبنا". وطالب حبيب رئيس السلطة أن يتوجه لترتيب البيت الفلسطيني وأن يدشن الوحدة الوطنية أمام الانتهاكات الإسرائيلية المتلاحقة، وأن يتراجع عن المفاوضات العبثية التي لم تجنِ لشعبنا سوى الذل والعار. وفق ما قال حبيب. [title]تجاهل لتضحيات شعبنا[/title] بدورها، رفضت حركة المجاهدين تصريحات عباس الأخيرة، قائلة "إنها تجاهل لدماء شهدائنا وتضحيات شعبنا الفلسطيني". وأكد المتحدث الإعلامي باسم الحركة سالم عطا الله لـ[color=red]"فلسطين الآن" [/color]أن عباس بزيارته يؤكد على التطبيع الشامل والكامل مع الاحتلال"، مشيرا إلى أن ذلك يُعد خروجاً جديدًا عن كل الأعراف الوطنية. وطالبت "المجاهدين" الشعب الفلسطيني بكل قواه وفصائله أن يقول كلمة الفصل أمام مسلسل التنازلات اليومي التي تقدمه السلطة وفريقها التفاوضي.