ندد القيادي في حركة الجهاد الإسلامي الشيخ خضر عدنان بالتنسيق الأمني بين السلطة وأجهزتها الأمنية والاحتلال الإسرائيلي، وتكامل الأدوار بينهما في ملاحقة المقاومين. وكان عدنان يعلق على اعتقال جيش الاحتلال فجر اليوم للشابين صهيب السعدي نجل القيادي في حركة الجهاد بسام السعدي، وشقيقه غسان السعدي بعد تخريب في بيوتهما، منوها أن عملية الاعتقال جاءت بعد سويعات معدودة على محاولة أجهزة الضفة اعتقالهما، ولكنها فشلت. وكانت قوات الاحتلال اعتقلت ثلاثة شبان من مخيم جنين خلال مداهمتها برفقة وحدات خاصة منازل المواطنين فجر اليوم. وأوضح شهود عيان أن وحدات خاصة إسرائيلية كانت تستقل مركبة تحمل لوحة ترخيص فلسطينية برفقة قوة كبيرة من جيش الاحتلال قدرت بعشرة أليات عسكرية اقتحمت المخيم، واعتقلت كلا من صهيب السعدي -23 عاما- وعمه غسان راغب السعدي -45 عاما-، وكذلك الشاب محمد حسين زيدان -25 عاما-. وقال عدنان في تصريح صحفي "ساعات قليلة فصلت بين الاقتحامين، فهل كان الاقتحام الثاني مدبراً بعد فشل الأول الذي لم يجد بديلاً عن الاستقواء بالاحتلال؟" من جهتها، قالت زهور بسام السعدي: "قوات الاحتلال اقتحمت منزلنا بصورة وحشية, وعاثت فساداً فيه، وكسرت أثاثه وعبث بمحتوياته". مضيفة "طالبونا أن نبلغ والدي الشيخ بسام بالحضور فوراً لاعتقاله". وتؤكد زهور بأن قوات الاحتلال ألقت غاز مسيل للدموع خلال عملية الاقتحام, "ثم اعتدى الجنود على شقيقي فتحي وقاموا بتعصيب عينيه(..) وبعد أن فشلوا في العثور على والدي هنا غادروا منزلنا وتوجهوا إلى منزل عمي غسان واعتقلوا شقيقي صهيب بعد ضربه, وعمي غسان أيضا".