ثمنت الحكومة الفلسطينية المواقف الإيجابية للأمم المتحدة تجاه الحصار المفروض على قطاع غزة منذ 7 سنوات من قبل الاحتلال الإسرائيلي. ورحبت الحكومة في تصريح وصل وكالة [color=red]"فلسطين الآن"[/color] نسخة عنه بمنسق الأمم المتحدة لعملية السلام روبيرت سيري الذي يزور غزة الخميس مثمنة دوره الدائم في مساعدة الشعب الفلسطيني، آملة منه أن ينقل الصورة الكارثية الحقيقية والكشف عن وجه الاحتلال الذي يمارس الجريمة المنظمة في فرضه الحصار والإغلاق. ودعت الحكومة المجتمع الدولي إلى الخروج عن صمته الغريب تجاه المعاناة والمأساة التي خلفها الحصار على قطاع غزة والذي كان له الأثر السلبي المباشر على كافة مناحي الحياة. وطالبت برفع الحصار عن قطاع غزة وفتح كافة المعابر والحدود من وإلى قطاع غزة أمام حركة المواطنين والسلع والبضائع، ووقف المجزرة التي ترتكب بحق الفلسطينيين في قطاع غزة. وأكدت الحكومة أن الاستمرار في فرض سياستي الحصار والإغلاق الظالمتين على قطاع غزة وعدم الاكتراث بمعاناة أكثر من مليون و800 ألف يعد تنكّرا واضحا لحقوق الإنسان وطعنة واضحة لروح القانون الدول الإنساني. وشددت الحكومة على أن كل من يصمت على هذا الحصار وآثاره ولا يقوم بواجبه المطلوب منه وخاصة الضغط على الاحتلال برفع هذا الحصار عن غزة؛ يعدّ مشاركا حقيقيا في الحصار والإغلاق على أهالي قطاع غزة ويعتبر مؤيدا لتلك الجريمة البشعة. وقالت: "تؤكد الحكومة الفلسطينية على ضرورة ملاحقة الاحتلال وقادته الذين ارتكبوا جرائم حرب ضد أبناء شعبنا الفلسطيني وتقديمهم إلى المحاكم الدولية العادلة. يذكر أن مقرر الأمم المتحدة المعني بحالة حقوق الإنسان في الأراضي الفلسطينية المحتلة ريتشارد فولك أكد على ضرورة اتخاذ إجراءات عاجلة لتفادى وقوع كارثة إنسانية في قطاع غزة، خاصة بعد أن أدى النقص الحاد في الطاقة إلى تعطيل الخدمات الصحية وإغراق شوارع القطاع بمياه المجارى والصرف الصحي. و تبنت الجمعية العامة للأمم المتحدة، بأغلبية ساحقة من الأصوات قرارا يقضي بإعلان عام 2014 المقبل عاما دوليا للتضامن مع الشعب الفلسطيني، كما ودعا القرار إلى تنظيم فعاليات بهذا الخصوص ستجري خلال العام المقبل بالتعاون مع الحكومات والمنظمات التابعة للأمم المتحدة والمنظمات الدولية ومنظمات المجتمع المدني. كما سيزور منسق الأمم المتحدة لعملية السلام روبيرت سيري قطاع غزة الخميس المقبل ليطلع على الموضع المأساوي الي خلفه الحصار الإسرائيلي حتى وقتنا الحاضر.