دعت حركة "الجهاد الإسلامي" في فلسطين أبناء شعبنا الفلسطيني لعدم الاستجابة لاستدعاءات أجهزة السلطة في الضفة الغربية المحتلة. ووجّهت الحركة انتقاداً شديد اللهجة للسلطة في الضفة وأجهزتها بسبب حملات الاعتقالات والاستدعاءات السياسية التي تستهدف المواطنين الفلسطينيين والأسرى المحرّرين في مختلف مدن الضفة. جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي عقدته حركة "الجهاد الإسلامي" في مدينة رام الله اليوم الخميس، بحضور القيادييْن طارق قعدان وخضر عدنان، وتطرّقت خلاله لظروف اعتقال الأخير في سجون الاحتلال الإسرائيلي وملف الاعتقالات السياسية وممارسات السلطة في الضفة. وأكد عدنان أنه تم اعتقاله، أمس الأربعاء، في أحد مقرات المخابرات العامة بمدينة جنين، ووجهت له العديد من الشتائم، قبل أن يفرج عنه. وقال: "جاءني عدد من عناصر المخابرات، ولما نزلوا من السيارة لاعتقالي لم أر في وجوههم أي رفق أو براءة، شتموني، ولن أقول ما هي الشتائم، واقتادوني لمقر المخابرات ثم أطلق سراحي". وأضاف القيادي عدنان، "إن من يحكم بالضفة هم ضباط أمنيون على مستويات مختلفة، ومن يخالفهم الرأي من المستوى السياسي في السلطة سيلقى مصير الرئيس الراحل ياسر عرفات". وتابع "هناك 70 ألف قطعة سلاح لدى أجهزة أمن السلطة تُشرع في وجه الفلسطينيين ولم تفعل شيئاً أمام الاحتلال الذي يقتلنا كل يوم"، مضيفاً "الابتسامة العريضة كانت على وجه أفيخاي أدرعي والمحققين الإسرائيليين عندما كنت مضرباً عن الطعام في معتقل الجلمة وأثاروا مسألة اعتداءات أمن السلطة علي". من جانبه، قال القيادي في "الجهاد الإسلامي"، طارق قعدان، "إن هناك تكاملية في الأداء الأمني بين السلطة والاحتلال الإسرائيلي بشكل مقزز". وشدّد قعدان على أن ممارسات السلطة في الضفة الغربية المحتلة هي "ممارسات منفلتة وخارجة عن قيم وأعراف الفلسطينيين، خاصة أمام هذا الاستهداف الكبير من قبل الاحتلال لأرضنا ومقدساتنا".