استشهد مساء أمس الخميس فلسطيني جراء استمرار الهجمات والقصف على مخيمات اللاجئين الفلسطينيين في سوريا. وأكدت مجموعة العمل من أجل فلسطينيي سوريا في بيان وصل وكالة "[color=red]فلسطين الآن[/color]" استشهاد الشاب محمد علي قاسم رئيس مكتب طوارئ اليرموك للكهرباء، قضى بانفجار لغم وذلك أثناء تفقده للكابلات خلف مخفر اليرموك من أجل البدء بإصلاح الكهرباء في مخيم اليرموك. وعلى صعيد الوضع الميداني أوضحت المجموعة أن أهالي مخيم الحسينية لا يزالون بانتظار عودتهم إلى مخيمهم بعد سيطرة الجيش النظامي والقيادة العامة عليه، بعد أن اضطروا لترك بيوتهم وممتلكاتهم ونزحوا إلى المخيمات الفلسطينية والمناطق المجاورة للمخيم، وفي ذات السياق ينتقد عدد من الناشطين موقف الفصائل الفلسطينية ومنظمة التحرير التي بادرت إلى حل أزمة مخيم اليرموك وتناسوا باقي المخيمات الفلسطينية كمخيم درعا وحندرات والحسينية وخان الشيح، وبناء عليه يطالب الناشطون من منظمة التحرير والأونروا والفصائل الفلسطينية العمل بشكل جدي والتدخل من أجل تحييد كافة المخيمات الفلسطينية في سورية وجعلها مناطق آمنة. وأشارت إلى أن حالة من الهدوء شهده مخيم اليرموك اليوم، تخلل ذلك سماع أصوات انفجارات قوية هزت أرجاء المخيم جراء قصف المناطق المتاخمة له، ونوه المراسل بأنه لا جديد على صعيد الاتفاقية التي أبرمت مؤخراً بخصوص فك الحصار عن المخيم وانسحاب الكتائب المسلحة منه، رغم دخول ورشات الصيانة إلى ساحة الريجة واستمرار إزالة السواتر الترابية وبحسب تصريح إحدى الناشطات داخل المخيم فإنهم باتوا يخشون من عدم تطبيق الاتفاق والمماطلة فيه، ما يعني استمرار الحصار الذي دخل يومه الـ135 على التوالي على المخيم مما يزيد من تردي أوضاعهم المعاشية، إلى ذلك نفى الشيخ "محمد العمري" رئيس لجنة المصالحة بشكل قاطع فشل المبادرة وأكد على إصرار الجميع على إتمامها. أما على صعيد الطبي فقد تم اليوم تلقيح 140 طفل وتوزيع 56 علبة حليب أطفال في مجمع دير ياسين الطبي التابع لجمعية الهلال الأحمر الفلسطيني وهي كامل الكمية التي وصلت يوم أمس إلى اليرموك. ولفتت إلى أن مخيم درعا شهد اشتباكات عنيفة بين الجيش النظامي ومجموعات من الجيش الحر في محيطه مما أثار الهلع والرعب بين صفوف سكانه الذين يعانون من أزمات معيشية خانقة ونقص شديد في المواد الغذائية والأدوية واستمرار انقطاع التيار الكهربائي والاتصالات عن المخيم لفترات زمنية طويلة.